يشهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته القادمة الـ35، والتى ستُقام فى الفترة من 27 نوفمبر وحتى 6 ديسمبر المقبل، حضوراً قوياً للسينما التركية، من خلال عرض ستة أفلام من إنتاج عامى 2011، 2012، بالإضافة لندوة تقام يوم 4 ديسمبر المقبل فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا بعنوان "الدراما التركية والجمهور المصرى"، يشارك فيها حسين بك عونى السفير التركى بالقاهرة والفنانة التركية هولايا كوسيت وممثلو ومخرجو الأفلام التركية المشاركة.
تبدأ عروض الأفلام التركية المشاركة فى المهرجان بفيلم "لا تنسينى يا إسطنبول" forget me istanboul " " don't إنتاج عام 2012 وإخراج ستة مخرجين من جنسيات مختلفة هم الفلسطينى هانى أسعد الحائز على جائزة الجولدن جلوب عن فيلمه "الجنة الآن" والبوسنية المعروفة عايدة بيجيك والأرمينى إريك نازاريان والفلسطينى الدنماركى عمر شرقاوى الحائز على جائزة الفهد الذهبى من مهرجان روتردام، والمخرج سترجيو س نيزيريس وستيفان أرسن جيفيك، والفيلم يعد تجربة سينمائية مهمة، حيث يضم ستة أفلام قصيرة مدة كل منها 15 دقيقة.
وهى رواية تحكى عن أشخاص ينحدرون من أعراق مختلفة، وهذه الروايات تضفى على إسطنبول صبغة من الرومانسية المشوبة بقليل من الغموض فى إطار شاعرى لا ينسى، وتتنوع الرؤى لتشكل دائرة متسعة لمناقشة قضايا الهوية والموروث والقومية، وتتكامل عبر الحكايات خريطة واسعة للمدينة بمختلف أحيائها ودروبها وأهاليها.
تتناول القصة الأولى حكاية رجل يغرم بزوجة الشخص الذى سرق أمواله، وهى من جانبها تحاول أن تعيد له هذه الأموال ويجمعه بها، وبمجموعة من النساء العجائز الطيبات تعاطفا إنسانيا كبيرا، كما تروى القصة الثانية حكاية العشق والخصام والجدل والعراك بين الكاتب الفلسطينى وحبيبته المجندة الإسرائيلية، هذا الجدال ليس دعوة للسلام، ولكنه للتأكيد على الخلاف العميق بين القوميتين، أما القصة الثالثة فتروى حكاية عازف أمريكى يجتر ذكرياته وهو يبحث عن متاعه الضائع فى إسطنبول، والقصة الرابعة تتناول حكاية عجوز فلسطينية تائهة نعيش معها رحلة بحثها عن الفندق الذى تقيم فيه مع ابنتها، وتروى القصة الخامسة حكاية ممثلة تستكشف تيمة عطيل فى حياتها الخاصة، أما القصة السادسة فتدور حول مأساة أم صربية تبحث عن ذكرى ابنها.
أما ثانى الأفلام التركية "أين تشعل النار "where the fire burns"إنتاج 2012، إخراج إسماعيل جوموس" فيدور حول "عائشة " التى تصاب بمرض مفاجئ يتطلب منها أن تجرى عملية جراحية، وأثناء ذلك تقف عائلتها بجوارها إلى أن يكتشفوا حملها فى الأسبوع الرابع عشر، وبعد نجاح العملية ترفض الإفصاح عن اسم والد طفلها فتنقلب عليها العائلة، ويحاول والدها قتلها بالسم.
أما الفيلم الثالث هو "ما تبقى " what remains "إنتاج 2011 وإخراج سيدم فيترينال، ويدور حول "سيفجى" التى تنهار حياتها السعيدة عندما تكتشف خيانة زوجها "سيزمى"، وتشعر بالخوف من أن تصبح وحيدة، وتربى ابنتها بدون أب، وتخسر بيتها وأحلامه المستقبلية بسبب "زوهال" السيدة المطلقة التى استولت على مشاعر زوجها، فتتظاهر "سيفجى" بأنها لا تعرف شيئا لتحافظ على مسيرة حياتها، لكن الأحداث تنتهى بشكل قاسٍ وعنيف.
والفيلم الرابع "يوم أو يوم آخر "one day or another" " إنتاج 2012 وإخراج على فانتاسيفر، ويروى ثلاث قصص تدور كلها فى يوم من أيام الصيف عندما تستقبل مدينة الأناضول أول مدرس إنجليزى أجنبى فى عام 1998.
الفيلم الخامس هو "طريق الإيمان "the path of the faithful" إنتاج 2011 وإخراج سيدم فيترينال، ويدور حول رجل يتعرض لحادث سيارة يفقد على إثره الوعى، وعندما يستعيد وعيه يذهب، ويطلب المساعدة من أقرب قرية، وعندئذ يرى أحداثا تبدو وكأنها حلم، ويتخيل أنه مات، وفى طريقه إلى الدفن.
أما الفيلم السادس هو "الحب فى الحديقة السرية" love in the secret garden وتقع أحداثه فى عام 1978 بجبال "إسترانس" حول طبيبة تتغير حياتها، حينما تقابل أحد الأشخاص فى الحديقة السرية، وتبدأ فى علاجه، وتقع بينهما قصة حب.