كتبت - عمرو صحصاح
Add to Google
عبرت الفنانة التونسية درة لـ«اليوم السابع» عن سعادتها البالغة لمشاركتها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته المقامة حالياً، بفيلمين أحدهما يمثل مصر والآخر يمثل تونس، حيث قالت إن ذلك شرف لها، فالفيلم الأول يمثل مصر ويحمل عنوان «مصور قتيل» الذى ينافس على جوائز المسابقة الرسمية الدولية للأفلام الروائية الطويلة، وأوضحت درة أنها تجسد من خلاله دورا صعبا ومركبا وجديدا عليها تماما، حيث تظهر فى شخصية طبيبة نفسية تدعى «خديجة» تحاول الكشف عن خيوط جريمة قتل، مشيرة إلى أنها جلست كثيرا مع طبيبات فى علم النفس حتى تستطيع أن تتقمص هذه الشخصية التى ترى أنها تتطلب المزيد من البحث والجهد، ويشاركها البطولة إياد نصار وأحمد فهمى وحورية فرغلى، من تأليف عمرو سلامة، وإخراج كريم العدل فى ثانى تجاربه الإخراجية، ومن إنتاج شركتى «دولار» فيلم و«نيو سينشرى».
أما الفيلم الثانى الذى تشارك به درة فى مهرجان القاهرة فهو الفيلم التونسى «باب الفلة»، للمخرج مصلح كريم، الذى يمثل تونس وينافس على جوائز المسابقة العربية للمهرجان، وأكدت الفنانة التونسية أن هذا العمل مدعوم من قبل وزارة الثقافة التونسية، كما أنه من الأعمال التى تقدم الحياة اليومية التى يعيشها أغلب الشعب التونسى، وهى الحياة الشعبية بالمدينة العتيقة لتونس العاصمة وبالتحديد منطقة «باب الفلة»، وتجسد من خلاله دور الفتاة الشعبية التى تعانى من الفقر، ولكنها لديها قلب ممتلئ بالمشاعر حيث تقع فى غرام شاب يعمل بأحد دور العرض السينمائية، وتطرح الفكرة الأساسية للفيلم حال المثقفين فى تونس وحالة التهميش والإقصاء الذى يعيشونه بعض التوانسة، ويشاركها بطولته كل من فتحى الهداوى وعلى بنور ويونس الفارحى وسهام مصدق، وأضافت درة أن الفيلم فى مجمله يتحدث عن جميع الأسباب التى أدت إلى قيام الثورة التونسية، وحالة الاختناق المادى التى عاش فيها الشعب التونسى كثيرا حتى حرم من أبسط حقوقه، وهى الحق فى حياة كريمة خالية من الفقر والمرض.
وأضافت درة أن هذه المرة هى الثانية التى يشارك فيها عمل تونسى تقدمه فى مهرجانات دولية مصرية، بعد أن شاركت عام 2009 بمهرجان الإسكندرية السينمائى، بفيلم «شينى شيتا» لإبراهيم لطيف، وتوج العمل بجائزة أحسن سيناريو وقتها، موضحة أنها شاركت أيضا فى أفلام مصرية سابقة قدمت فيها أدوارا صغيرة مثل «هى فوضى»، للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين حيث شارك بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، و«جنينة الأسماك» للمخرج يسرى نصر الله، حيث شارك بمهرجان بانوراما برلين.
درة إلى أن سعادتها لا توصف لمشاركتها بفيلمين أحدهما مصرى حيث الشهرة والانتشار والاستقرار ومعرفة الجمهور بها، والثانى تونسى حيث الموطن والنشأة، مؤكدة أن الموقف بالنسبة لها سيكون أمرا صعبا ومسؤولية كبيرة عليها متمنية أن تكون على قدرها، وتحصل بجوائز عن الفيلمين.
وعن أعمالها الدرامية، قالت إنها سعيدة بمشاركتها فى مسلسل «الزوجة الرابعة»، حيث كانت هناك منافسة تمثيلية بينها وبين باقى بطلات العمل جاءت فى النهاية فى صالح المسلسل، نافية أن تكون هناك أى مشاكل بينها وبين الفنانات اللاتى شاركت فى بطولة المسلسل، مؤكدة أن الحب المتبادل كان هو القائم بينهن، وأن هناك كيمياء فنية خاصة بينها وبين بطل العمل مصطفى شعبان، حيث سبق أن شاركته بطولة مسلسل «العار» والذى تعتبره وش السعد عليها، وعن تجربة مسلسل «زى الورد» أكدت درة أن العمل كان تجربة مصرية جديدة تقدم على طريقة الدراما التركية، تدور فى إطار رومانسى تشويقى، نالت أيضا استحسان الجمهور لأنها تجربة جديدة وغير معتادة على الدراما المصرية.
أما عن فيلمها الأخير «بابا» فقالت الفيلم جمعنى بالنجم الكبير أحمد السقا، والذى تمنيت التعاون معه منذ فترة كما أن العمل تجربة كوميدية جديدة احترمتها، وأنه أخرجها من الأدوار التقليدية وابتعدت عن الفتاة الرومانسية، لتكرر من خلاله اللون الكوميدى والتى سبقت أن قدمته مع محمد سعد فى العام قبل الماضى من خلال فيلم «تك تك بوم».
وقالت درة إنها تواصل حاليا قراءة أكثر من عمل للسينما وللدراما التليفزيونية لشهر رمضان المقبل، ولكنها لم تتفق مع الجهات المنتجة عليها بشكل نهائى، حيث لا تزال تواصل قراءة هذه الأعمال، لافتة إلى أنها ستعلن عنها عقب إبرام العقود مباشرة.
وبخصوص ما يدور فى مصر، قالت مصر وتونس قامتا بثورتين ناجحتين ولابد أن يكون لهما توابع مرهقة، معبرة عن فخرها الكبير بانتمائها لهذين البلدين، والتى قالت عنهما أنهما تمكنا من كسر حاجز الخوف، وانتصرا على الطاغية فى كل بلد فيهما، متمنية أن يشعر الشعبان بنجاح الثورة الحقيقى خلال الفترة المقبلة.