ويشير الدكتور محسن ماهر رئيس أقسام الباطنة بطب عين شمس, الي إمكانية تطوير أسلوب العلاج وجعله بالأقراص فقط دون الحاجة إلي حقن الانترفيرون. لتحسين معدل الاستجابة المستديمة للعلاج وكذلك تقليل مدة العلاج وآثاره الجانبية مما يجعله الاختيار الأفضل للأطباء والمرضي.
وتعمل هذه الأدوية علي منع تكاثر الفيروس داخل خلايا الكبد, لتستهدف عناصر أخري في دورة حياة الفيروس. وتضم مثبطات الإنزيم البروتيني الحديثةNewNS4/3Aproteaseinhibitors, وكذلك مثبطات الحامض النووي الريبي التي تستهدف الحمض النووي الريبي.وتتم حاليا الاختبارات علي هذه المواد, حيث وصلت إلي مراحلها الأخيرة من التطوير السريري, ومن المنتظر أن يتم تسويقها خلال العام المقبل.
وعن آخر تطورات الإصابة بالفيروس سي في مصر, يوضح الدكتور محسن ماهر, اننا لانزال من أكثر بلدان العالم التي ينتشر بها الفيروس الكبدي سي, حيث تصل نسبة الإصابة إلي عشرين بالمائة في بعض المناطق. نظرا للعلاج الجماعي للبلهارسيا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وقد وجد أن من10 إلي30% فقط من المصابين بالفيروس سي يشفون تماما دون حصولهم علي العلاج, أما النسبة المتبقية فيصبحون حاملين للمرض, سواء ظهرت عليهم أعراض المرض أم لا. وغالبا لا تكون الإصابة مصحوبة بأي أعراض, ولكن بمجرد الإصابة فإن المريض يصاب بالتهاب كبدي مزمن وقد تتطور الحالة إلي تليف كبدي أوسرطان الكبد. ويرجع ارتفاع معدلات انتقال فيروس سي إلي السلوك الاجتماعي ممثل في مشاركة الأدوات الشخصية والخاصة. موضحا أن الفيروس لاينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية والعطس والسعال وتقاسم أواني الأكل أوالشرب كما يعتقد البعض.
ويشير الي أن العلاج بحقن الانترفيرون مع أقراص الريبافيرين يعد الطريقة المثلي لعلاج الالتهاب الكبدي المزمن الناتج عن فيروس سي, ويعطي معدلات استجابة من40 إلي50%.