كتب محمود التركى
Add to Google
• مخرج الفيلم البولندى "الموسم السنة الخامسة": لا يوجد عمر محدد للإبداع
أثار غياب الفنان عمرو واكد والمخرج إبراهيم البطوط والفنانة فرح يوسف عن حضور ندوة فيلمهم «الشتا اللى فات»، التى أقيمت بالمسرح الصغير بالأوبرا أول أمس، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، استياء الحاضرين والجمهور، خصوصا مع عدم وجود تبريرات مقنعة أو واضحة، لذلك الغياب الذى وصفه البعض بأنه متعمد، حيث قالت الناقدة خيرية البشلاوى إن الغياب قد يكون بسبب رفضهم حضور المهرجان استمرارا لحالة الانتقادات التى يوجهها البعض لإدارة المهرجان من قبل انطلاق الفعاليات وهو نوع من أنواع المزايدة غير المقبولة. وقال د.رفيق الصبان الذى أدار الندوة، أنه لا يعرف سبباً حقيقياً وراء تغيب أبطال العمل، وأنه فى موقف لا يحسد عليه ولا يعرف هل صناع العمل يرفضون المشاركة فى المهرجان، لكن لماذا أرسلوا الفيلم من الأساس!.
وبعد مرور أكثر من ربع ساعة على بدء الندوة حضر الفنان صلاح الحنفى أحد أبطال الفيلم والمشاركين فى إنتاجه، واعتذر عن التأخير بسبب زحام المرور، وبرر غياب المخرج إبراهيم البطوط بأنه يعرض الفيلم فى البرلمان الأوروبى، لكن الفنان لم يعط سببا لغياب عمرو واكد.
وحول تجربته فى الفيلم قال صلاح إنه سعيد بتلك المشاركة وعرض فيلمه فى مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة بمهرجان القاهرة، مشيرا إلى أن الفيلم واجه عقبات إنتاجية وأنه شارك فى إنتاجه مع إبراهيم البطوط وبعض الأصدقاء والشركات الصغيرة حتى يخرج إلى النور، وأنه قدم فى الفيلم دور ضابط أمن الدولة بعد أن ذاكر الشخصية جيدا، وأنه لم يكن هناك سيناريو مكتوب، بل كان الأمر أشبه بالارتجال، حيث كانوا يتفقون على الجمل الحوارية قبل بدء التصوير مباشرة.
وفى الوقت الذى غاب فيه النجوم المصريون عن ندوة فيلمه حرص مخرج الفيلم البولندى «الموسم السنة الخامسة» المشارك فى المسابقة الرسمية على حضور العرضين الذين أقيما للفيلم، الأول فى العاشرة صباحا، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والعرض الثانى فى السادسة والنصف مساء.
أعقب العرض الأول ندوة أدارتها الناقدة خيرية البشلاوى بحضور المخرج «Jerzy Domaradzki»، وممثلة عن إحدى عن شركات توزيع الأفلام.
وأكد المخرج أن الفيلم فى مجمله يقدم رسالة مهمة مفادها أنه لا يوجد عمر محدد للإبداع، وأنه قد تصل لما تريد فى سن يعتقد البعض أنها متأخرة، والمخرج نفسه خير دليل على ذلك بعد أن ظل يعمل لسنوات طويلة إلا أنه نال شهرته فى وقت متأخر.
وعن رأيه فى مصر أكد المخرج أنه يراها بلد عظيما معروفا تاريخياً، وأنه سعيد بتواجده مع فيلمه فى المسابقة الرسمية لأحد أعرق المهرجانات على مستوى العالم، وأنه كان سعيداً بتلقيه دعوة المشاركة وقبلها على الفور، خاصة أنها المرة الثانية التى يشارك فيها فى المهرجان، حيث كانت المرة الأولى فى عام 1984 مع أول أفلامه.
فى الوقت الذى أكدت فيه السيدة «يولندا» ممثلة شركة التوزيع البولندية أن الفيلم سيتم طرحه فى دور العرض المصرية تجارياً يوم 10 ديسمبر المقبل، وهذه فرصة لتتعرف على رأى الجمهور فى السينما البولندية، ومدى إقباله عليها، خاصة أن الفيلم حديث جدا ولم يمر على الانتهاء منه سوى شهر واحد.
أما فى العرض الثانى فقد حدث عطل فنى مع أول 5 دقائق من بداية عرض الفيلم وتمت إعادة عرضه مرة أخرى، وهو ما تعامل معه المخرج بهدوء، حيث قال للجمهور: أعتقد أن ذلك بسبب أننا مازلنا فى أول يوم للمهرجان وهذا أمر يحدث عادة.
وشكر المخرج الحضور، قائلا: أعلم تماما أن الشعب المصرى ينتظر خطاب الرئيس اليوم حسبما علمت من الأصدقاء هنا، وأقدر تماما مجيئكم لمشاهدة الفيلم.