كتب محمود التركى
تتواجد السينما الأفريقية بقوة فى مهرجان القاهرة السينمائى المقبل، حيث تشارك بـ9 أفلام تتناول قضايا مختلفة من واقع المجتمع الأفريقى، إلى جانب ندوة كبرى تحمل عنوان "اليوم الأفريقى"، سوف تقام يوم 29 نوفمبر المقبل الساعة الحادية عشرة صباحا، وتمتد حتى السادسة مساء، حيث تتناول دور السينما الأفريقية كوسيط للتحرر السياسى والاجتماعى والثقافى، وكذلك دورها فى إعادة تشكيل صورة أفريقيا.
يفتتح الندوة د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة، وتديرها السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية وشئون الاتحاد الأفريقى.
أول الأفلام المشاركة الفيلم الكينى "نيروبى نصف حياة - "Nairobi half life إخراج "ديفيد توش جيتونى"، وتدور أحداثه حول ممثل شاب صاعد من إحدى مدن كينيا، والذى يحلم بالذهاب إلى نيروبى وتحقيق حلمه بالنجاح فى المدينة الكبيرة، وأثناء محاولته فى الوصول إلى هذا الحلم يخالف كل توقعات والديه وأفراد أسرته ويبدأ فى شق طريقه.
وثانى الأفلام الفيلم النيجيرى "مبادلة الهاتف - phone swap" إخراج "كونلى افولايان"، يتناول الفيلم قصة "أكين" و"مارى" اللذان يصطدمان ببعضهما البعض عن طريق الخطأ فى المطار، وينتج عن ذلك تبادل هواتفهما مما يؤدى إلى سفر كل منهما إلى وجهة الآخر، ليكتشفا ما حدث لهما، ولكن لا مجال للتراجع أو تصحيح الخطأ، فيضطر كل منهما إلى القيام بمهمة الآخر عن طريق البيانات المتوفرة على الهاتفين ويتعرضا للعديد من المواقف أثناء ذلك فالمهمة ليست سهلة.
الفيلم الثالث هو "بلا شفقة - relentless" إخراج "اندى امادى اوكورونر"، ويتناول مشاعر الوحدة والحب واكتشاف الذات من خلال قصة "أوبى" الجندى فى قوات حفظ السلام، والذى يقع فى حب "بلاسيج" وعند عودته من إحدى مهامه يجدها بين الحياة والموت من آثار الحرب، وأثناء الحرب يقوم "أوبى" بإنشاء شركة أمن صغيرة مع أحد زملائه ويلتقى مع سياسى كبير يخوض الانتخابات وشريكته التى تدخل حياته، حيث يواجهون جميعا المخاطر والفساد معتمدين على الأمل فى التغيير.
أما الفيلم الرابع فهو الأوغندى "قصة كامبالا- the kampala story" إخراج "دونالد موجيشا، كاسبر بيجارد"، الفيلم دراما وثائقية حول تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين، والتى أصبح لها تأثير كبير على الحياة اليومية للناس، ومن بينهم "أبيو" فتاة فى الرابعة عشرة من عمرها، تعيش مع أمها على النقود التى يرسلها والدها من مدينة كمبالا، وعندما يتوقف عن تحويل النقود تضطر إلى السفر إلى كمبالا للبحث عنه.
والفيلم الخامس يحمل عنوان "آخر طائرة إلى أبوجا- last flight to Abuja " إخراج "أوبى ايميلونى"، والفيلم مستوحى من أحداث حقيقة وقعت لمجموعة من المسافرين النيجيريين الذين يستلقون آخر رحلة طيران للسفر من لاجوس إلى أبوجا فى يوم الجمعة الأسود من عام 2006، ونتيجة للأخطاء البشرية والعطل الفنى تتعرض الرحلة لنهاية مأساوية ولم ينج منها إلا راكب واحد.
أما الفيلم السادس هو الرواندى "أمر رمادى - grey matter" إخراج "كيفو روهوراهوزا"، تدور أحداث الفيلم حول رجل من رواندا يشرع فى تصوير فيلمه السينمائى الأول عن امرأة شابة وتعاملها مع أخيها المضطرب، حيث إنهما فقدا أبويهما أثناء الإبادة الجماعية فى رواندا.
وتشارك التشاد بفيلم "صرخة رجل- a screaming man" إخراج "محمد صالح هارون"، وتدور أحداث الفيلم حول "آدم" – 55 عاما – وهو بطل سباحة سابق وبعد اعتزاله يعمل مراقبا لحمامات السباحة بأحد الفنادق وتنتقل ملكية الفندق إلى صاحبته الصينية الجديدة فيجبر آدم على التخلى عن وظيفته لابنه (عبدل)، فى نفس الوقت تعانى البلاد من حرب أهلية طاحنة، حيث تهاجم قوات المتمردين الحكومة وتطالب السلطات سكان المدينة بالمساهمة فى المجهود الحربى وتقديم التبرعات والمتطوعين لمحاربة المتمردين، وخلال ذلك يتعرض آدم لمضايقات مستمرة من قائد المنطقة لكى يساهم فى المجهود الحربى وهو معدم ولا يملك من حطام الدنيا إلا ابنه فماذا يفعل؟
أما ثامن الأفلام الأفريقية فهو الجنوب أفريقى "أوتلو يحترق-otelo burning " إخراج "سارا بلتشر" ويتناول الفيلم قصة الشاب "أوتلو"، والذى يتم اصطحابه لأول مرة إلى البحر ليصبح واضحا أنه خلق من أجل ممارسة ركوب الأمواج ولكن المأساة تبدأ فى توجيه ضرباتها، ففى اليوم الذى يطلق فيه سراح "نيلسون مانديلا" من السجن يكون "أوتلو" مضطرا للاختيار بين ركوب الأمواج والعدالة؟ فكيف يحدث هذا؟ وما هى أوجه التلاقى بين الأمرين؟
وآخر الأفلام الأفريقية المشاركة هذا العام فيلم "نادى موسيقى زينزبار - Zanzibar music club" إخراج "باتريس نيزان، فيليب جارنييه"، والذى يعد دراما وثائقية حول الموسيقى التى تعبر عن الخليط الثقافى منذ ملايين السنين بمدينة زينزبار، حيث تعبر هذه الموسيقى عن عادات وتقاليد سكان المدينة وحياتهم اليومية، بما فيها من حزن وفرح، ومن خلال الفيلم نتعرف أكثر عن تلك الموسيقى وشعر "الطرب- Taraab " وكيفية مواجهتهما للتغيرات الثقافية والاقتصادية والسياحية.