كتبت ريم عبد الحميد
توقعت صحيفة "كريستسان ساينس مونيتور" الأمريكية أن تكون قضية إيران وبرنامجها النووى أكثر القضايا أهمية التى ستتناولها المناظرة الرئاسية الثالثة بين المرشحين الديمقراطى باراك أوباما والجمهورى ميت رومنى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتى ستتناول السياسة الخارجية لكل منهما.
وقالت الصحيفة إن رومنى قال من قبل إن أوباما لم يكن صارما بما يكفى مع طهران وتعهد بتأسيس برنامج عقوبات مختلف وأكثر صعوبة سيشل بالتأكيد الجمهورية الإسلامية. إلا أن محللين وخبراء قانونيين ودبلوماسيين متحالفين مع أمريكا يقولون إنه عندما يتعلق الأمر بالعقوبات على إيران، فإن التشريع الأمريكى لن يختلف كثيرا من إدارة إلى أخرى. فبعيدا عن توجيه ضربة عسكرية أحادية الجانب أو إعلان الحرب ضد الجمهورية الإسلامية، فإن إدارة رومنى ستواجه نفس الخيارات التشريعية التى واجهها أوباما.
وتوضح الصحيفة أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بدأ تنفيذ تشريع يفرض عقوبات مالية أشد ضد إيران خلال آخر عامين له فى الحكم، وقامت إدارة أوباما من بعده بتوسيع هذه العقوبات بالسرعة التى جعلت سياسة العقوبات الأمريكية الحالية ضد إيران الأقسى فى التاريخ المعاصر. وهذا ما يجعل رومنى فى حالة فوزه بالرئاسة أمام بدائل قليلة.
ونقلت الصحيفة عن كريم ساجادبور، الخبير بمؤسسة كارنيجى للسلام، قوله إن الشىء الوحيد الذى يستطيع رومنى أن يفعله للاختلاف عن سياسة أوباما إزاء إيران هو قوله بأنه سيقصفها لو انتخب رئيسا أو أنه سيدعم سياسة تغيير النظام. ونظرا لظنون الأمريكيين عن حرب العراق، فإن ذلك لن يحقق له الفوز.