الخميس، 8 ديسمبر 2011
صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى
كشفت مصادر عسكرية أمريكية تراجع الولايات المتحدة، فى آخر لحظة، عن القيام بعملية كوماندوز لاستعادة حطام طائرة التجسس التى سقطت شرق إيران أو تدميرها كليا، حتى لا يستطيع الإيرانيون الاطلاع على المعلومات التى تتضمنها تجهيزات الطائرة أو التقنيات الحديثة المستخدمة بها.
وكشفت صحيفة التايمز عما وصفته بالحرب السرية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرة إلى طائرة التجسس الأمريكية التى تصر واشنطن على أنها سقطت بسبب عطل ميكانيكى، فيما تزعم الجمهورية الإسلامية الشيعية أنها أسقطتها.
وأوضحت المصادر العسكرية أن واشنطن تراجعت عن عملية الكوماندوز لقدرة طهران تحديد مكان سقوط الطائرة سريعا وجمع حطامها، مما قد يسفر عن مواجهة عسكرية بين الجانبين إذا ما تدخلت قوات الكوماندوز الأمريكية.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن حطام الطائرة الأمريكية يمثل إحراجا لواشنطن، إذ سيكون دليلا قويا على أنشطتها ضد طهران. وترجح التايمز أن الطائرة المنكوبة انطلقت من قاعدة فى إقليم حيرات بأفغانستان، وأنها لم تكن تابعة لوزارة الدفاع وإنما لوكالة الاستخبارات المركزية الـ"سى آى إيه".
ونقلت التايمز عن مصدر عسكرى أمريكى قوله، "هذه الطائرة لم تكن الأولى التى تحلق فى سماء إيران، فلقد بدأت مهمات التجسس على إيران منذ سنوات باستخدام هذه الطائرات للاطلاع على المنشآت العسكرية النووية".