لمسات تحسسك بقيمة حياتك !!!!!!!
اللمسة الأولى: الابتسامة
الابتسامة
هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة..فهي مفتاح لقلوب الأطفال ومفتاح
لقلوب الكبار ومفتاح لقلوب الشيوخ وليس من الضروري أن تكون الابتسامة
بالفعل..فأحيانا تبتسم الحروف حينما تكتب لأنها تكون من قلوب صادقة..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ
(سنن الترمذي 1879)
وتبتسم الهدايا عندما تهدى لأنها مليئة بالحب والوفاء..فابتسم للناس يرفعوك.
اللمسة الثانية: الاعتذار
أحياناً نخطأ ولا نرى أننا قد أخطأنا ..وأحياناً أخرى قد نبتدئ في طريق الخطأ ...
وأحيانا
أخرى نشك أننا أخطأنا.. إن الاعتذار هو ثاني لمساتنا السحرية لكل القلوب ،
فما أجمل ذاك الذي يعتذر عن تقصيره..وذاك الذي يعتذر عن خطأه وذاك الذي
يعتذر لأنه لربما جرح قلباً ..أو أبكى عيناً .. فالاعتذار له صوره فقد يكون
برسالة أو باعتراف تملئه الدموع أو بكلمة واحدة أنا آسف..
فَقَالَ
بِلَالٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِك
اعْتِذَارٌ مِنْهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (22 شرح
الموطأ)
فأعتذر تكسب .........الناس.
اللمسة الثالثة: الحب في الله
وما أجملها من لمسة..أحب الآخرين في الله.. قدم لهم .. أخدمهم .. سارع إلى فعل الخير لهم ..
أحببهم في ذات الله ستجد قلوبهم تحييك.. ترحب بك .. وتمتد تلك الأكف لتصافح كفك
وتمضي بالإخاء و المحبة .. فهنيئاً لتلك القلوب المحبة في الله..
{ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ }
عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ آيَةُ الْإِيمَانِ
حُبُّ الْأَنْصَارِ وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ
(16 صحيح البخاري )
فأحب في الله .. ليجعل حبّك في قلوب الناس.
اللمسة الرابعة: السؤال
قد يستغرب البعض منكم عندما نعتبر السؤال لمسة سحرية .. نعم بل أنه أكثر من ذلك ..
فالسؤال
عن الآخرين يشعر هم بأهميتهم .. بقيمتهم .. بمحبتهم .. يولد فيهم شعور
رائع لا تصفه الكلمات .. فمن منّا بصراحة من يسأل عن الآخرين إذا غابوا...
أو إذا مرضوا..أو إذا أصابتهم ضائقة معنوية أو مادية ..
وللسؤال صوره أيضاً..إمّا بزيارة أو بمكالمة هاتفية أو بإرسال رسالة ... فبادر إلى تفقد
أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَارَ أَهْلَ بَيْتٍ
مِنْ الْأَنْصَارِ فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ طَعَامًا فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ
يَخْرُجَ أَمَرَ بِمَكَانٍ مِنْ الْبَيْتِ فَنُضِحَ لَهُ عَلَى بِسَاطٍ
فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُمْ
( 5616 صحيح البخاري)
أحبّاءك اليوم...ليتذكّروك غدا.
عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا
لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ
مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا
لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ
تَرُبُّهَا قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ
أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ
( 4656 صحيح مسلم )
اللمسة الخامسة : الدعاء
أطهر لمسة وأنقاها عندما ترفع الكفوف إلى السماء وتطلب من الله عز وجل
لأخيك أو من تحبه أو من يجد ضائقة في حياته بالفرج ..
تدعو له بظهر الغيب فتثلج صدره بذاك الدعاء.. فيكون كالبلسم للجروح..
أسال من جلت قدرته
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله
وان يغدق عليك رزقه
ولا يحرمك من كرمه
وينزل في كل أمر لك بركته
ولا يستثنيك من رحمته ويجعلك من
(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته )
ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري