إلى بانكوك في تايلاند أخذنا الذوق المرهف والتصاميم المعبّرة، لنحطّ في رحاب عالم آسر نتلمّس فيه عن كثب متعة العمل الحرفيّ المتقن، ونستكشف معاً قيمة تصميم مدموغ بشعار «باندورا» Pandora.
30 سنة من الإبداع
بداية الرحلة
رواية ساحرة عنوانها «باندورا» تكمل فصلها الثلاثين هذا العام. بدأت فكرتها في العام 1982 في كوبنهاغن، في الدنمارك، مع الصائغ الدنماركي بير أنفولدسن Per Enevoldsen وزوجته ويني Winnie.
منذ البداية، كانت تايلاند وجهة الثنائي أنفولدسن للبحث عن المجوهرات الفريدة. وبعد ازدياد الطلب على ابتكاراتهما، تحوّل تركيز الدار تدريجاً نحو البيع بالجملة للعملاء في الدنمارك. وفي العام 1987 قررت الشركة التوسّع، وانضمّ أوّل مصمّم للشركة بشكل حصريّ، وبدأت «باندورا» في التركيز على إيجاد مجوهرات فريدة من نوعها. في العام 1989، قررت الشركة بدء تصنيع الحلي في تايلاند بسبب توافر البنية التحتيّة الموائمة لتصنيع المجوهرات العالية الجودة، بالإضافة إلى المواد الخام والبيئة المناسبة لتطوير العمل، خصوصاً بوجود أصحاب المهارات والخبرات اللازمة في العمل الحرفيّ لصوغ القطع الفاخرة.
سوار «باندورا»
والأسواق العالميّة
في العام 2000، أُطلق للمرة الأولى مفهوم تمائم سوار «باندورا» في السوق الدنماركية، تصميم قائم على تحميل التصاميم رسائل مفعمة بمعانٍ عاطفيّة، فتقبّله المستهلكون. قاد الإقبال المتزايد والمشجّع الشركة إلى التوسّع عالميّاً، ودخول أسواق جديدة.
ولزيادة الطاقة الإنتاجية، قامت الشركة بفتح منشأة على نطاق أوسع في تايلاند في العام 2005، والتي لا تزال تشكّل جزءاً أساسيّاً من الإنتاج الحاليّ والبنية التحتيّة.
«باندورا» اليوم
تقوم «باندورا» بتشغيل وإدارة نموذج عمل متكامل، من التصميم والإنتاج الداخليّ إلى التسويق العالميّ والتوزيع المباشر في معظم الأسواق. وتُباع منتجات «باندورا» في أكثر من 65 دولة في القارّات الست، من خلال أكثر من عشرة آلاف نقطة بيع، بما في ذلك 700 مركز بيع بالجملة.
وتستمرّ باندورا في الانتفاع من حماس ومهارات أكثر من 5.300 موظّف في جميع أنحاء العالم، منهم 3.600 يعملون في تايلاند، حيث الامتثال الكامل للقوانين التايلانديّة والاتفاقيّات الأساسية لمنظّمة العمل الدوليّة.
مراحل ولادة التصاميم
يتطلب تنفيذ تصاميم «باندورا» عملاً يدويّاً حرفيّاً بكلّ المعايير، يرتكز بشكل مباشر على المهارات والخبرات اللازمة للحرفيّين، وقد حرصت الشركة على تأمين مناخ حاضن للصائغين كما لو كانوا في محترفهم الخاصّ. ويمرّ التصميم في 18 مرحلة قبل أن يأخذ شكله النهائي، وتشمل المراحل الرسم وبناء النموذج الأساسي، ثم صنع قالب من المطّاط والحقن بالشمع وإعداد الشجرة، مروراً بمرحلة الصبّ، وتحديد الأحجار الكريمة والترصيع والتلميع والطلاء، وضمان الجودة، وصولاً إلى التوضيب والشحن.
تحف تأسر
أجمل محطّات العمر
تتمسّك «باندورا» بأسلوبها الفريد بجعل القطع المجوهرة رسائل فصيحة تكشف عن مكنونات القلب بمجرّد النظر إليها. تسمح لها مجوهرات «باندورا» بالتعبير الشخصيّ عن أحلامها وآمالها ورغباتها، حيث تعكس مكامن شخصيّتها الحقيقية. بدءاً من حفل التخرّج الخاصّ إلى حفل زفافها، أو ولادة طفل أو الوقت الذي تقضيه مع العائلة والأصدقاء، ترسم «باندورا» ذكريات المرأة من خلال مجموعاتها المحفورة بأرقّ الأسماء الشاعريّة.
مجموعة «مومينتس»
Moments
يطغى مفهوم اللحظات على خطّ من الأساور والتمائم، مستنداً إلى الإبداع والمشاركة وسرد القصص. كأنّ بك تحملين قصّة حياتك في سوار، كلّما دندن أيقظ أجمل الذكريات...
مجموعة «كومبوز»
Compose
مفهوم الإنشاء يغطّي خطّاً من الأقراط التي تنشأ عبر دمج أكثر من عنصر معاً. تبدأ المجموعة بواحدة من تعليقات الأطواق والأقراط، وبإمكانك إضافة المزيد من التعليقات إلى مظهرك، ودمج الفضّة والذهب ودرجات من الأحجار الكريمة.
مجموعة «ستوريز»
Stories
قصص «باندورا» هي خطّ من المجوهرات مع قطع من فئات مختلفة، تتماشى معاً بشكل جميل، لأنها تشترك في الأساس في كتابة فصول حياتك.
مجموعة «فلورل نوستالجيا» Floral Nostalgia
هي مجموعة ربيع وصيف 2012، تتميّز برهافتها، ففي خطوطها حنين إلى الورود والطبيعة. زهور رقيقة وفراشات مزهوّة بأجنحتها تتعلّق على قلادة أو تتدلّى من سوار.
توماس نيبورغ
Thomas Nyborg
عن أسرار النجاح
كشف توماس نيبورغ، المدير التنفيذي لمصنع «باندورا» في تايلاند، لـ «الجميلة» عن العنصر السرّيّ الذي يجعل من تصاميم «باندورا» عالية الجودة ومتاحة بثمن معقول، بتأكيده على أنّ «باندورا تحتفل بالنساء في كلّ مكان عبر عالم من المجوهرات الراقية المصنوعة يدويّاً، والمصمّمة لرصد اللحظات التي لا تُنسى في الحياة. ويضيف: «مجوهراتنا، والتي تضمّ حاليّاً أكثر من 3.000 تصميم في مجموعات عديدة، تُصنع من الذهب الخالص عيار 14 قيراطاً و 18 قيراطاً، والفضّة الاسترليني والماس والأحجار الكريمة. ومع إشراف ما يصل إلى 40 خبيراً مباشراً على كلّ قطعة، فإنّ مستوى الحرفيّة لدينا غير مسبوق في العالم. فليس هناك قطعتان متشابهتان تماماً، الأمر الذي يعكس فرادة شخصيّة كلّ امرأة تتزيّن بمجوهراتنا». وعن كيفيّة التأكّد من أنّ التصميم أصليّ، يشدّد نيبورغ على ضرورة التأكّد من أنّ القطعة مدموغة بأحرف ALE، كنية باسم والد مؤسس «باندورا» ألغوت أنفولدسين Algot Enevoldsen، ومحفور عليها علامة S952 إذا كانت مصنوعة من الفضة،
وG585 للذهب من عيار 14 قيراطاً وG750 للذهب من عيار 18 قيراطاً.
وقد شدّد على ضرورة طمأنة العملاء بأنّ «باندورا» تتّبع القواعد الدوليّة في ما يخصّ قوانين العمل، وبأنّ المواد الخام المستوردة ليست بأيّ شكل من الأشكال مساهمة في القضايا التي يرغب الجميع بإخفائها، وباحترام البيئة والعمّال الذين يتمّ توظيفهم لصنع المنتج النهائي. أمّا في ما يتعلّق بالماس المعتمد، فهو مكفول من قبل الموردين بموجب اتفاقيّة كيمبرلي التي تحظّراستيراد الماس من مصادر غير شرعية وأماكن تشوبها النزاعات.
سواري...
ذكريات محفورة بالفضّة
في كلّ مرة أنظر فيها إلى سواري الفضيّ، يعيدني الفيل الصغير الممسِك بيدي، برمزيّته الأسطوريّة، إلى «أرض الابتسامات»، إلى رحاب مدينة بانكوك؛ تجاوره قطعة فضّيّة مزخرفة ومرصّعة بحجر يذكّرني بأنني مولودة شهر يونيو. وللخرزة البيضاء الموشّحة باللون الزهري والمشغولة من زجاج المورانو قصّة أخرى، فقد حاولت صنعها بأسلوب حرفيّي مصنع «باندورا»، فبدت متعرجّة، تنشد مزيداً من الخبرة والصقل، بيد أنها تعبق بالكثير من اللحظات التي لا تنسى وبتقدير كبير لحرفيّيّ الدار الذين يتمتّعون بمهارات تعتمد بشكل تامّ على العينين واليدين قلّ نظيرها.