المصمّم سراج بن سند
. مواليد جدة عام 1969.
. متزوّج وله ولد وبنت.
. افتتح الدار التي تحمل اسمه عام 2004.
. يحمل لقب «مصمّم المشاهير».
. أوّل من أدخل طريقة نثر الحروف العربيّة (الخط العربي) ووظّفه بشكل جميل في الأزياء.
. كان راعياً لبرنامج «آدم» على قناة mbc الذي يقدّمه الفنان يوسف الجرّاح.
. أوّل من أنشأ مصنعاً متكاملاً تديره أيدٍ سعوديّة نسائيّة عام 2009.
. تعاقد مع الخطوط الجويّة العربيّة السعوديّة لعمل الأزياء الخاصّة بالخدمات الأرضيّة.
. قدّم عرض أزياء خاصّاً به في بيروت بعنوان «جدة حبيبتي».
. شارك في أسبوع الموضة في نيويورك بعرض أزياء حمل عنوان «تمازج الشعوب»، وهو نوع من الحوار بين الشعب العربي والشعب الأمريكي من خلال الأزياء.
. استضاف أعضاء مجلس إدارة فريق مانشستر يونايتد، بعد حصولهم على كأس الدوري الإنجليزي.
كُلّف سند عام 2005 بتصميم زيّ الفنان محمد عبده في مهرجان جدة، وقدّم ثياباً مستوحاة من النافورة الكبيرة التي تزيّن المدينة، وكانت هذه أولى النجاحات الكبيرة. ثم تلاها تصميم أزياء الفنّانين المشاركين في مهرجان الجنادرية، في دورته التي تحمل رقم 20، ومنهم محمد عبده وعبد المجيد عبدالله ورابح صقر وراشد الماجد وراشد الفارس. وقد صمّم وقتها دقلات نُثرت عليها حروف مستوحاة من كلمة عشرين. ودخل بعدها في تحدّ مع الزمن من أجل تصميم ثلاثة آلآف قطعة، في مهرجان التضامن الإسلامي الأوّل، في مدّة لا تتجاوز العشرين يوماً، وقد تخطّى هذا التحدّي بنجاح آخر. ثم تولّى بعدها تصميم ثياب المنتخب السعودي المشارك في كأس العالم في ألمانيا عام 2006، وثياب مشاهير الكرة العالميّة، مثل الكاميروني صامويل ايتو، لاعب نادي برشلونة، ولابورتا رئيس النادي. ومن هنا أُطلق عليه لقب «مصمّم المشاهير» بامتياز. ولعلّ آخر ما قدّمه هذا العام، هو تصميم ثياب الفرق المشاركة في أيّام الثقافة السعوديّة في باريس، وتقديم عرض أزياء تراثي يحمل عنوان «بين الماضي والحاضر».
«الجميلة» التقت المصمّم سراج بن سند، وكان هذه الحوار:
ما هي بصمة سراج سند الخاصّة؟
يعتمد ما أقدّمه من تصميمات على تراثنا العربي الأصيل. وبصمتي التي تميّزت بها، هي نثر الحروف على الثياب، التي تجد قبولاً كبيراً لدى الرجال الخليجيين. ولعلّ أكثر الكلمات المنثورة طلباً هي أسماء العريس والعروس في حفلات الزفاف، والتي أوظّفها بشكل جميل، كي تزيد قطعة الثياب رونقاً وتميّزاً وجمالاً.
كيف تتعامل مع الأكسسوارات، وكيف تنظر إلى دورها في إكمال طلّة الرجل؟
أعتقد أنّ الأكسسوارات هي فعلاً من المكمّلات المهمّة لطلّة الرجل، وتُعتبر الساعة والخاتم والسبحة والكبك والأزارير (التركيبة) والنظّارة، من الإكسسوارات التي يتباهى بها الرجل عندنا ويحرص على اقتنائها، لإكمال أناقته ووضع بصمته الخاصّة التي تشي بشخصيته وأسلوب حياته ومركزه الإجتماعي. وبالنسبة لي، أعمل حاليّاً على تصميم بعض الأكسسوارات الخاصّة بالدار.
هل أنّ غطاء الرأس ضروريّ مع الثياب الخليجيّة؟ وما هي ابتكاراتك في هذا الجانب؟
نعم، يعتبر غطاء الرأس ضروريّاً في الأماكن الرسميّة والمناسبات الخاصّة والعامة، ولفئات معيّنة من المجتمع. ولكنّني ابتكرت زيّاً سعوديّاً شبابيّاً بقصّات مختلفة وألوان جريئة، خاصّاً بفترة المساء، يمكن لبسه لوحده من دون أن يرافقه الشماغ. وقد أضفت عليه بعض التطريزات المميّزة، وأطلقت عليه اسم «ثوب المساء الشبابي».
الدقلة، المشلح الأسود والسكري، ثياب خليجية تقليديّة لا يستغني عنها الرجل. كيف طوّعت هذه الثياب لتتواءم مع خطوطك العصريّة، وما هي النقطة التي تقف عندها، ولا تتجاوزها؟
لقد عملت بجدّ من أجل إضافة بعض الخصوصيّة والتفرّد على الدقلة والمشلح، خاصّة في توظيف قماش المشلح وتصميم الدقلة بهذا القماش، مع إضافة تطريزات مميّزة تتماشى مع البيئة والمجتمع الذي تعيش فيه، وتتواءم أيضاً مع خطوط الموضة العصريّة. أما النقطة التي لا أتجاوزها، فهي هويّتنا وبيئتنا العربية.
لقد صمّمت لمشاهير الفنّ والرياضة ونخب المجتمع، هل ثمّة أسلوب خاص لكلّ منهم؟
أفتخر وأعتزّ بكلّ عملائي، وكذلك أعتبر أنّ كلّ فنان ورجل أعمال وشخصيّة عامة تعاملت معها وسامَ فخر على صدري، ولذلك أحرص على أن أقدّم له تصميماً يحمل بصمته الخاصّة التي تتناغم مع شخصيّته، وتتيح له الفرصة لمخاطبة جمهوره بالطريقة التي يرتأي ويحبّ.
هل تعاملت مع أنسجة وألوان غير تقليديّة؟
الأنسجة والألوان هما مصدر إلهام أي مصمّم، ومفتاح النجاح دون جدال. وقد ساعدتني الأنسجة في إيصال أفكاري التي أضعها على الورق ثم أعود لصياغتها ثياباً على أجسام العارضين، وأنا أعشق كلّ ما هو مترف ومميّز وغير تقليديّ وغالٍ من الأنسجة. أما بالنسبة للألوان، فأنا أميل عموماً للألوان التقليديّة.
لقد اخترت الإعلاميّة سميرة مدني سفيرةً لدار أزياء سراج سند، ما الذي دفعك لهذا ؟
تُعتبر سميرة مدني من الإعلاميّات اللواتي يمثّلن المملكة العربيّة السعوديّة بأفضل صورة أمام العالم أجمع، وهي ليست وجهاً جميلاً فقط، ولكنّها تمتلك أيضاً ثقافة عالية ومعرفة متنوّعة، ولديها رسالة وطموح تسعى لتحقيقهما بكلّ احترافيّة. هي شخصيّة إعلاميّة كسبت قاعدة جماهيريّة كبيرة على الصعيد المحلي، من خلال ما قدّمته في برنامج «صباح السعوديّة» على القناة السعوديّة الأولى، والآن عربيّاً من خلال مشاركتها في برنامج «كلام نواعم»، الذي يحظى بمشاهدة عربيّة عالية على قناة mbc1. لذلك أنا أعتبرها خير سفير لأزيائي النسائيّة، وأفخر بهذا الإختيار.
عند العرض في الخارج، ما الذي يجذب غير العرب إلى تصاميمك؟
حيويّة الزيّ العربي، وروح الشرق التي تشعّ من تصميماتي، والحرفيّة العالية في الخياطة، والمزاج الرائق في التزيين.
أحياناً تبدو بعض تصاميمك أقرب للزيّ الهندي أو الباكستاني؟ هل هو التشابه بين الثقافات؟
نعم إنّه التشابه بين الثقافات والبيئة والذوق، وحتى المناخ أحياناً، ولكنّني أعتقد أنّهم يعتمدون كثيراً على الأقمشة المطبّعة والضاجّة بالألوان، فيما نميل نحن للألوان الهادئة والرصينة.
كيف تنظر إلى أناقة الرجل الخليجي، والسعودي بشكل خاص؟
يحرص الرجل الخليجي على الأناقة الرصينة المحافظة، ولا يميل كثيراً للصرعات، وهو اليوم رقم مهمّ في عالم الأناقة، ويناقش كلّ صغيرة وكبيرة في الثياب والأكسسوارات، ولا يرضى بغير التميّز والجودة والمهنيّة والإحترافيّة في التصميم والتنفيذ. هو رجل يجاري العصر، ولكنّه يحتفظ بموروثه الوطني في الوقت نفسه.