قد يصاب العديد من الأشخاص بالأرتيكاريا ، ولا يعرفون أنها ارتيكاريا ، كما لا يجيدون تشخيصها ، أو معالجتها .
فما هي الأرتيكاريا و ما هي أعراضها و كيفية علاجها ؟
الأرتيكاريا و أعراضها
هو نوع من الحساسية يصيب الإنسان لأسباب مختلفة و متعددة ،
و هي تظهر علي هيئة طفح جلدي مفاجئ ، لكنه يختفي غالياً في غضون 24 ساعة دون أن يترك أي أثر وراءه .
و يشمل الطفح علي أجزاء حمراء متورمة ، و يرجع في ذلك إلى حدوث تمدد في الشعيرات الدموية للأنسجة الجلدية المصابة مما يؤدي إلى خروج البلازما منها و بالتالي انتفاخها أو تورمها .
و كثيراً ما يصحب الأرتيكاريا حكة جلدية شديدة .
الطعام و الأرتيكاريا
في كثير من الحالات يمكن أن تحدث الأرتيكاريا الحادة ، بسبب تناول أطعمة معينة .
و هي يمكن تشخيصها عندما تظهر الحساسية و الطفح الجلدي عقب تناول طعام معين ، خاصة في ضوء تعدد أنواع الأطعمة و المأكولات .
حيث إن بعضها قد يحتوي علي الألوان صناعية و مواد كيميائية حافظة قد تكون هي السبب في ظهور الحساسية .
و لذلك عند ملاحظه الإصابة بالحساسية والطفح بعد تناول طعام معين يجب تجنبه فيما بعد قدر المستطاع ، حتي لا يصاب الجسم بحساسية مفرطة فيما بعد بسبب هذا الطعام .
الفاكهة و الأرتيكاريا
من ناحية أخري قد يؤدي تناول بعض الفواكه إلى الإصابة بحساسية عامة وشديدة تصيب كثيرا من أنسجة الجيم ، فلا يقتصر في هذه الحالة مجرد الطفح الجلدي بل يعاني المريض من غثيان و قيء و إسهال و ضيق تنفس و زيادة سرعة ضربات القلب و هبوط في ضغط الدم و عرق غزير .
و لهذا يجب علي الفرد عندما يلاحظ انه يصاب بالأرتيكاريا بسبب تناول فاكهة معينه ، أن يتحنب هذه الفاكهة قدر المستطاع .
حيث أنه يمكن أن تزيد الحالة خطوره فتتخول إلى إغماء أو شبة إغماء .
الأدوية و الأرتيكاريا
لا تعتبر الأطعمة هي السبب الوحيد في ظهور الأرتيكاريا ، فدائرة المسببات لها تتسع لتشمل أنواع العقاقير و المواد الغريبة بالدم التي يظهر تأثيرها إذا تعرض المريض لظروف صحية تستلزم نقل الدم إليه .
و من أكثر العقاقير المسببة للأرتيكاريا هو الأسبرين و يجب الإشارة أن الأسبرين له عدة أسامي تجارية مختلفة مثل " نوفلجين – البنسلين – مهدئات الآلام الروماتيزمية – العقاقير المحتوية علي الكالسيوم – السلفا – وغيرها " .
فيجب علي الفرد إن يلاحظ الأدوية التي تسبب له الأرتيكاريا ويتجنبها قدر المستطاع ، لأنه هكذا يضر بجسمه لكون هذه الأدوية تعتبر بها أعراض جانبية و سلبية عليه .
مواد التجميل والأرتيكاريا
و الحديث هنا يخص النساء ، لأنهن أكثر استخدام لمواد التجميل المختلفة و خصوصا إذا كانت هذه المواد رديئة .
فمساحيق الوجه و صبغات الشعر والعطور كلها قد تصبح مسببات للإصابة بالأرتيكاريا .
العلاج بتجنب الأسباب
أهم خطوة للعلاج هو معرفة سبب الأرتيكاريا ، و هي تعتبر مهمة صعبة بل و عسيرة في كثير من الحالات .
و في بعض الأحيان يمكن استفادة المريض من تاريخه المرضي ، أي يتابع ما هو السلوك الذي يفعله ثم بعدها يلاحظ إصابته بالأرتيكاريا .
فإذا كان تناول طعام معين يصيبه بالأرتيكاريا يجب عليه التوقف عنه و اخذ الدواء اللازم له .
و إذا كانت فاكهه معينه يجب التوقف عن تناولها ، فيجب علي المريض أن يتذكر ما هي الأطعمة التي تناولها خلال ألاثنتي عشرة ساعة التي سبقت ظهور الحالة المرضية فهذا يجعل الأمر أسهل عليه في اكتشاف السبب .
العلاج الأمثل
يمكن علاج الأرتيكاريا موضوعيا بعقاقير تشبه النشا .
و هي تعمل علي التخفيف من حده الحكة الجلدية " الهرش " و يمكن عمل مزيج من الماء والنشا العادي بالكثافة التي تريح المريض و ترضية .
و يوضع علي الطفح الجلدي ثم يجفف تاركا طبقة من النشا علي الجلد و هي ذات تأثير ملطف و مهدئ للجلد .
__________________