وذكرت مجلة "تايمز" الأميركية أنّه بعدما توصل العلماء إلى معرفة سبب "تجميد الدماغ"، وهو وجع الرأس الذي يشعر به المرء عندما يأكل الأطعمة الباردة كالمثلجات، اكتشفوا أنه من الممكن استخدام هذه الظاهرة لمعالجة أوجاع الرأس القوية كالصداع.
وأضافت أن فريقاً من العلماء الأميركيين من ست جمعيات علمية مختلفة أعلن أنّ "تجميد الدماغ" قد يسببه تغيير مفاجئ في جريان الدم في شريان الدماغ الأمامي، فيبدأ الألم عندما تزيد سرعة جريان الدم، وينحسر ما أن يتقلص الشريان.
وذكرت أنّ الباحثين أجروا تجربة على 13 بالغاً بصحة جيدة، فطلبوا منهم أن يشربوا الماء البارد ويعلنوا وقت ابتداء الألم ووقت انتهائه، فتوصلوا إلى نتيجة أنّ الألم مرتبط بتضخم الشريان الأمامي وتقلصه.
ونقلت المجلة عن العلماء المشاركين في الدراسة قولهم إنّ الجمجمة هي بنية مغلقة، وبالتالي فازدياد سرعة جريان الدم قد يزيد الضغط ويسبب الألم.
أمّا التقلص السريع الذي يلي التضخم، فهو يحمي الدماغ قبل أن يصل الضغط إلى مستويات خطيرة.
وذكرت أن علماء آخرين لا يؤيدون الرأي الذي يربط بين "تجميد الدماغ" والصداع ويقولون ان وجع الرأس ناجم عن اختلالات في الدماغ، وليس اختلالات في الأوعية الدموية.
وقال الدكتور تيشاماي مونتي، وهو مدير برنامج الصداع في كلية ميلر للطب في جامعة ميامي "لطالما علمنا لعقود مضت أنّ اختلال الأعصاب هو الذي يسبب الصداع. قد تحدث تغييرات في الأوعية الدموية، إلا أنها ثانوية".
وأضاف مونتي "يختبر المرضى عوارض متعددة قبل يوم من ألم الصداع كاشتهاء الطعام والتثاؤب المستمر والتعب وتصلب الرقبة، ما يجعلنا نستنتج أنّ الصداع هو حالة من اختلال الدماغ، وليس اختلالاً في الأوعية الدموية".