حال كثيرا فى باقى الوقائع.
ولا أستطيع أن أستوعب أن هذا آخر ما قد يصل إليه المبدعون المصريون فى ظل تردى الحال، فما الذى يتبقى بعد منع عرض فيلم ومنع تصوير آخر، لا تؤكد سوى أمر واحد، أن الكثيرين منا باتت أيديهم مرتعشة وأنه لم يعد بيننا من يحترم فكرة المؤسسة أو الدولة فالإسلاميون بعد أن فازوا بالأغلبية البرلمانية التى حققوها فى مجلس الشعب أصبحوا يتخيلون أن كل شىء يجب أن يكون على هواهم وكيفما يرغبون، وعلى الجميع أن ينصاعوا لما يرون، رافضين أى اختلاف.. ولا أعرف هل فى مقابل تلك الهجمات والوقائع المتكررة هل سيكتفى المبدعون بإصدار بيانات الإدانة والتى للأسف لن تعدو بالنسبة للبعض سوى بيانات ستمر مرور الكرام.
وسيرى هؤلاء "الضلاميون" أن الفنانين فى النهاية هم" شوية مبدعين لا يملكون سوى الصوت العالى أو الصراخ أمام شاشات الفضائيات"، لذلك أتوقع أن يزدادوا عنفا فى الأيام المقبلة، فإلى متى سيكتفى المبدعون بالبيانات والتى تعد أضعف أنواع الاعتراض، طالما جربناها فى السياسة، وهل ينتظرون أن يذهب الإسلاميون إلى الاستوديوهات ليراقبوا ما يتم تصويره ويمنعوا ويضيفوا على "مزاجهم".
أعرف أن هناك من سيصرخ فى وجهى قائلا: "أنتو بتتكلموا فى إيه إبداع إيه والبلد غرقانة فى المشاكل ومقبلة على انتخابات رئاسية، ولكن السلسلة مرتبطة ببعضها.. والفنون هى التى تعكس واقع المجتمعات ومدى تحضرها.
سؤال: إلى وزير الأوقاف إذا كنت تمنع التصوير فى المساجد لأنه حرام فلماذا تسمح للكاميرات بنقل شعائر صلاة الجمعة؟ ولماذا يتسابق العديد من المشايخ ليكونوا نجوما فى الفضائيات؟