الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج
قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن تكوين الخلافة الراشدة من الأهداف المرحلية التى حددها الإمام حسن البنا لتحقيق الغاية العظمى للجماعة، وهى أن تحيا من جديد الدولة المسلمة وشريعة القرآن، مشيرا إلى أن تحقيق الغاية العظمى بات قريبا بعد ثورات الربيع العربى، وأشار بديع فى رسالته الأسبوعية إلى أن الإمام حسن البنا حدد فى رسالة المؤتمر السادس غايتين لجماعته.
موضحا الغاية القريبة للإخوان يبدو هدفها وتظهر ثمرتها من أول يوم ينضم فيه الفرد إلى الجماعة، وتبدأ بتطهير النفس وتقويم السلوك وإعداد الروح والعقل والجسم لجهاد طويل.
وتحدث بديع عن الغاية البعيدة قائلا: "لابد فيها من توظيف الأحداث وانتظار الزمن وحسن الإعداد وسبق التكوين، تشمل الإصلاح الشامل الكامل لكل شئون الحياة، وتتعاون عليه قوى الأمة جميعها، وتتناول كل الأوضاع القائمة بالتغيير والتبديل لتحيا من جديد الدولةُ المسلمة وشريعة القرآن".
وأوضح بديع أن الإمام البنا حدد لما وصفه بـ"الغاية العظمى"، أهداف مرحلية ووسائل تفصيلية تبدأ بإصلاح الفرد ثم بناء الأسرة، ثم إقامة المجتمع ثم الحكومة، فالخلافة الراشدة فأستاذية العالم.
واعتبر بديع أن من وصفهم بـ"المناوئين يحاولون ا أن يعطلو الإخوان أو يشغلوهم بمعارك جانبية ودعاوى براقة زائفة، يمزقون بها صفوف الأمة ويغرقونها فى الجدل العقيم، وأضاف: "وصل الأمر إلى استدراج لمعارك ومواجهات مختلقة.. بل إلى إسالة دماء طاهرة بريئة كل ذلك لتعطيل المسيرة وإجهاض الثورة وشغلنا عن غاياتنا العظمى وأهدافنا المحددة".
وحذر بديع مما وصفه بـ"محاولات" تفريق الأمة إلى اتجاهات متضاربة وتمزيق الصف الواحد إلى شبابٍ وشيوخ ورجال ونساء ومسلمين ومسيحيين ومذاهب وفرق، وقال: "نحن نحتاج إلى كل طاقات الأمة وخبراتها.. نحتاج إلى حماس الشباب وقوته، وإلى حكمة الشيوخ وخبرتهم من سبق جهادهم.. يجمعهم جميعاً صدق الحب والإخلاص والثقة والهدف المشترك".