كتبت رحمة رمضان
وصف د.ضياء رشوان، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، رفض 52 عضواً بمجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين لدعم المهندس خيرت الشاطر رئيساً للجمهورية، بأنه دليل على الانقسام داخل الجماعة، وهو ما لم يحدث منذ إنشائها فى عهد حسن البنا.
وأضاف رشوان خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "مستقبل مصر" الذى نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الفكر الذى يتبناه مرشد الجماعة د.محمد بديع ليس فكر حسن البنا الذى يعتبر منهجا تدريجيا، وإنما منهج الشيخ سيد قطب صاحب منهج الانقلاب، والذى يعتبر بديع أحد تلاميذه ومن أقرب المقربين له.
وتوقع رشوان أن ينضم شباب الإخوان والسلفيين إلى معسكر القوى السياسية فى المستقبل، اعترضاً على تصرفات شورى الجماعة، معتبراً تجاهل الجماعة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل ومحمد سليم العوا لدعمهم كمرشحين للرئاسة، هو خير دليل على فكر الجماعة أن الشاطر هو الوحيد الذى يمثل الإسلاميين.
واعتبر رشوان أن دعم الإخوان للمهندس خيرت الشاطر يزيد من فرص القوى السياسية للتوحد خوفاً من سيطرة الإسلاميين، وهو القرار الذى يعتبر الأخطر منذ إنشاء الجماعة فى 1928، وهو الذى قد يودى إلى انتشار شعار "يسقط يسقط حكم المرشد" بدلا من "يسقط حكم العسكر".
وأعرب د.مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية عن تخوفه من تهديد الوحدة الوطنية فى مصر، خاصة بعد تردد السلفيين فى تهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، مطالباً بضرورة وضع ضوابط لاستخدام الدين فى الخطاب السياسى، خاصة بعد تصريحات الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بعدم تعيين نائب قبطى أو ليبرالى فى حال فوزه بالرئاسة.