أدلت النجمة المغربية سميرة سعيد بصوتها الانتخابى فى انتخابات البرلمان المصرى 2011، وذلك فى مفاجأة لعدد كبير من جمهورها الذى لم يكن يعلم أنها تحمل الجنسية المصرية منذ أكثر من 17 عاما، حيث اختارت الدكتور عمرو الشوبكى وقائمة الكتلة المصرية.
وعن أسباب نزولها إلى صناديق الانتخاب ومشاركتها فى الحياة السياسية بهذا الشكل رغم تحفظها طيلة السنوات الماضية من الإدلاء بأى تصريحات سياسية كان لـ«اليوم السابع» مع النجمة سميرة سعيد هذا الحوار.
> ما الذى دفعك للإدلاء بصوتك الانتخابى رغم أن البعض يحسبك على المغاربة أكثر من المصريين؟
- أعيش فى مصر منذ ما يقارب عشرين عاما، وأعتبر نفسى بنت هذا البلد، فابنى شادى يتحدث المصرية وأصدقاؤه مصريون وأصحابى مصريون وأنا حاصلة على الجنسية المصرية منذ أكثر من 17 عاما، وبالتالى من حق مصر على أن أذهب إلى صناديق الانتخابات وأختار من استطاع إقناعى ببرنامجه الانتخابى، لأن الصوت الانتخابى الواحد الآن وفى ظل الحرية والديمقراطية يفرق بشكل كبير، وهذا لا يتعارض مع كونى مغربية، فقد سبق أن شاركت فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية بالمغرب، وسأشارك فى كل ما يحتاجه منى بلدى.
> ولماذا اخترت قائمة الكتلة المصرية لتمثيلك فى البرلمان المقبل؟
- أنا شخصية وسطية بطبيعة الحال وضد التطرف وأرفض الحرية الزائدة والتشدد المبالغ فيه، واخترت قائمة الكتلة المصرية لأنهم استطاعوا أن يقنعونى ببرامجهم الانتخابية.
> وهل اهتمامك بالسياسة يشجعك على الانضمام إلى حزب من الأحزاب السياسية؟
- لم أفكر فى الالتحاق بأى حزب من الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة المصرية، فكل ما يهمنى هو أن أقوم بتوصيل صوتى لصندوق الانتخاب.
> وما تعليقك على خلو البرامج الانتخابية من أى إشارة للفن والفنانين؟
- هناك أولويات يجب أن يهتم بها عضو البرلمان، وهى الأمن والأمان والاقتصاد والسياحة، فى ظل تواجد تلك العناصر سينتعش الفن من تلقاء نفسه.
> هل شعرت بخوف من تصريحات المتحدث باسم الدعوة السلفية دكتور عبدالمنعم الشحات تجاه الفن والمرأة والسياحة؟
- تصريحات عبدالمنعم الشحات أخافت الجميع، وليس أنا فقط، فأنا مؤمنة بدور المرأة فى المجتمع وأهمية السياحة وأهمية دور الفن الذى يعتبر بمثابة شعاع التنوير، وبشكل عام مصر حصلت على الحرية ولن يستطيع أحد سلبها منها أو العودة بها إلى الخلف.
> وهل تشعرين بخوف على مستقبل المغرب بعد سيطرة التيارات الإسلامية على الحكومة هناك؟
- لا أخاف على مستقبل المغرب فى ظل سيطرة التيارات الإسلامية لأن الإسلاميين فى المغرب وسطيون ومعتدلون وليس لديهم تطرف فى فكرهم أو ثقافتهم.
> وهل عارضت وجود دكتور كمال الجنزورى كرئيس لحكومة الإنقاذ؟
- رئيس الوزراء دكتور كمال الجنزوى رجل لديه خبرة كبيرة والسن ليس المعيار لدى وإنما المعيار هو أن يكون كفئا لهذا المنصب ويحقق الهدف المطلوب، وبالفعل بدأت أشعر بفارق كبير، خاصة فى ظل وجود وزير الداخلية الجديد اللواء محمد إبراهيم، فهناك تواجد شرطى كبير بالشوارع، وأقابل عددا كبيرا من الأكمنة على الطريق، وهو الأمر الذى يشعر المواطن المصرى بالأمن والأمان.
> فى ظل الطلبات العديدة التى يطالب بها كثير من المواطنين ما الأمنية التى تتمنينها فى الفترة المقبلة؟
- أتمنى أن يكون هناك وزارة للفن تهتم وترعى شؤون ومصالح الفنانين، لأن الفن فى مصر كان يصنف كثانى صناعة بمصر بعد القطن المصرى.
> تحيين حفلا بالمغرب فى مارس المقبل لصالح مرضى القلب فما سر اهتمامك بالأعمال الخيرية؟
- لا يوجد أحد يكره أن يساهم فى مجالات الخير، وأنا سبق أن شاركت فى مساعدة مرضى الإيدز بالمغرب وشاركت فى حملات التبرع بالدم فى مصر ولا أرفض أبدا أن أقدم ما أستطيع أن أقدمه لصالح المرضى والمحتاجين فبين الحين والآخر أستغل أوقات فراغى فى تلك الأعمال على قدر استطاعتى.
> متى سيتم طرح ألبومك المقبل الذى ينتظره عشاقك بفارغ الصبر؟
- سأقوم بطرح الألبوم صيف 2012، حيث انتهيت من جزء كبير به ومن المفترض أن أدخل استوديو الصوت مرة أخرى الأسبوع المقبل لأسجل باقى الأغنيات التى انتهيت من اختيارها.
> ومع من تتعاونين فى ألبومك المقبل وهل سيكون خليطا من اللهجات؟
- أتعاون مع بهاء الدين محمد وأيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وطارق مدكور وخالد عزت، أما فكرة أن يكون مصريا خالصا أو متعدد اللهجات فتلك الأمور تأتى قبل غلق الألبوم، فأحيانا بعد أن أنتهى من الألبوم أجد أغنية لا أستطيع أن أتركها فأضمها للألبوم.
نقلا عن اليومى