كتب أحمد أبو اليزيد
فى أول رد فعل لها على المشكلة القائمة بين عدد من الشعراء والملحنين والتى فجرها الشاعر الغنائى أيمن بهجت قمر مع السوبر ستار عمرو دياب، قامت شركة روتانا بإصدار بيان لها منذ ساعات توضح فيه موقفها من القضية المثارة والتى هى أحد أطرافها.
جاء فى البيان: "استطاعت شركة روتانا للصوتيات، وخلال أكثر من ٢٥ عاماً أن تكون المساهم الأكبر فى دفع عجلة الإنتاج الفنى العربى ودعم المواهب العربية الناشئة وذات الباع الفنى الطويل، بالإضافة إلى إحيائها الدائم للأرشيف العربى الضخم والغنى من خلال قنواتها المختصة ببث حفلات العمالقة العرب وأعمالهم، أضف إلى كل هذا مساهمتها بنشر الثقافة الفنية العربية عامة والغنائية خاصة فى مختلف أنحاء العالم من خلال امتلاكها لأكبر إمكانية توزيع فنى فى العالم العربى ومن خلال عقودها مع أكبر شركات الإنتاج والتوزيع العالمية.
وأضافت: "وبالتالى، وأمام هذا التفانى للفن العربى وللفنانين العرب، لا يمكن لأحد المزايدة على عطاءات شركة روتانا فى هذا المجال وغيرتها على المصلحة الفنية العربية التى لطالما كانت رسالة الشركة منذ تأسيسها".
وأوضحت "روتانا" أنه لعلّ مساهمات شركة روتانا طوال العقدين الماضيين فى هذا المجال شكلت العامل الأساسى فى ضخ الدم فى مجالات حيوية للشريان الإنتاجى الفنى وتنشيط عمل الملحنين والشعراء والموزعين والأستديوهات العربية، والتى تعتبرها الشركة مواهب ساهمت فى سطوع نجم الفن العربى وتألقه فى السنوات الماضية عليه.
وتعقيباً على ما جاء على لسان بعض الشعراء والملحنين بحق الفنان العربى والروتانى عمرو دياب والذى نعتبره تطاول جاحف واتهامات باطلة وسفيهة بحق كل من الفنان والشركة، يهمنا أن نصوب لهم وللرأى العام انتقاداتهم التى ربما نبعت عن جهلهم بحقيقة عمل شركة روتانا، أو نبعت عن كيد خاص متعلق باستبعادهم عن الألبوم الجديد للفنان عمرو دياب، كما أوضح هو فى بيانه الخاص. فقاموا للأسف بذلك وعن قلة دراية بالتطاول على فنان كبير لطالما كان سفيراً للأغنية العربية الحديثة وشركة عريقة فى العمل الفنى والإرث العربى.
لذلك، يهمنا أن نؤكد لهم أن المحتوى الفنى لشركة روتانا تملكه شركة روتانا فقط وليس أى من المساهمين أو الشركاء. وبالتالى فإن شركة روتانا التى تعد نفسها مؤتمنة على الإرث الفنى العربى، هى حريصة كل الحرص على حفاظ الأمانة وهى بتاريخها المشهود عليه وبتصرفاتها السابقة لناحية حقوق الملكية التى لم يشوبها يوماً شائبة برهنت أنها خير حافظ لفن يعجز وسيعجز كل متطاول عن المساس به، حتى ولو للأسف أصبح يوماً من داخل البيت الفنى العربى. وما انتسابها لجمعيتى "الساسيم" و"الساسيرو" إلا تأكيدا على محافظتها على حقوق الشاعر والملحن. لذلك، فإن شركة روتانا تحذر كل من عوّلته نفسه من محاولة التطاول عليها لأسباب معروفة وغايات مفهومة بأنه سيرى ليوث الشركة التى لطالما برزتها دفاعاً عن الفن العربى والفنانين العرب الشرفاء وذلك من خلال جلب المتطاولين لأمام قوس المحكمة".