إعداد محمد البديوى
أمثلة قليلة لكنها فارقة قدمها الدكتور أحمد زويل لما يمكن أن تحدثه مدينته العلمية، من انقلاب فى تاريخ مصر ومكانتها وموقعها وأوضاعها، فى حلقته مع الإعلامية منى الشاذلى، ببرنامج العاشرة مساءً، أمس، ومن بين هذه الأمثلة، أنه عندما ذهب إلى جامعة كوتاك عام 1974 كانت تتشكل سحبا صفراء فى سماء لوس أنجلوس من التلوث بعادم السيارات، الآن تحولت المدينة الضخمة إلى مدينة نظيفة بفضل بحث علمى تم تطبيقه بوضع قطعة معدن صغيرة أمام العادم يحوله لمواد أخرى غير ملوثة، مؤكدا أن القاهرة يمكن تحويلها لمدينة نظيفة وخالية من التلوث بالعلم فقط ولا شىء غيره.
زويل تساءل كم من الأموال التى تنفقها الحكومة لعلاج الأمراض الناتجة عن مشاكل البيئة، مثل أمراض الكبد وفيروس سى والسرطان وغيرها، موضحاً أنه سيكون هناك تكامل بين المعاهد المختلفة فى مدينه العلمية للوصول إلى مصر أنظف وأنقى.
ويشير إلى أن تطوير وتصنيع دواء واحد بأيد مصرية، وبشعار "صنع فى مصر" سيباع بمليارات الدولارات، بما يعود على اقتصاد ومكانة مصر بالنفع، ويكسبها الاحترام أمام العالم، كما أنه لن يهمه فقط، حسبما طرح فى اللقاء، أن يقرأ الطالب ويحفظ نظرية الجاذبية، وإنما الهدف أن يعرفوا ما هى الجاذبية، ولن يهم التحدث عن نشر الأبحاث العلمية، وإنما المهم هو نشر أبحاث لها تأثير على المستوى العالمى، كما ضرب مثالا بالهند التى تعتبر الآن ثانى دولة فى العالم فى صناعة السوفت وير "البرمجيات"، وكوريا التى غزت العالم بـ"سامسونج".
وقال زويل، إن المبنى الإدارى للمدينة سيكون دار خبرة، وهو الذى سيناقش القضايا الكبيرة التى تهم مصر، حيث سيجتمع علماء الداخل والخارج وسيدرسون حلولاً حقيقية لمشكلة التعليم بالكامل، ومشكلة مثل الصحراء وتعميرها ويجيبون عن تساؤلات مثل "هل ندخل الفضاء الآن أم ننتظر 20 عاما؟"، لأنه لا أحد يعرف الإجابات عن ذلك، "واللى يقولك أعرف الإجابة يبقى كلام فارغ"، وبعدها تعطى هذه الدراسات للحكومة المصرية للنظر فيها.