فقد بدأ تربل اتش إرسال تلك الرسائل أثناء افتتاحه للعرض المثير بكل جوانبه، وكانت الجماهير ونجمها الغائب سي ام بانك هما الطرف المستهدف لتلقي تلك الرسائل، بأن WWE لن تذعن لهم ولطلباتهم مهما كانت.
فمن وجهة نظري الشخصية أن تربل اتش نجح وبكل امتياز بدق المسمار الأخير في نعش النجم المميز سي ام بانك، وذلك حينما حجز لنفسه أو لخصمه دانيال براين مقعدا في الزاوية الأخيرة من مثلث النزال الرئيسي للعرض والمهرجان الأكبر في عالم المصارعة الرسلمينيا 30.
وكلنا نعلم أن ذلك المقعد الذي حجزه تربل اتش كان المقعد الأخير الذي قدّمه رئيس مجلس إدارة WWE فينس ماكمان لـ سي ام بانك، كي يعود ويركب سفينة الإتحاد ويعبر معهم إلى شواطئ الرسلمينيا، تلك التي ضربتها الكثير من الأمواج العاتية قبل أن تستقر أمورها بعد جهد جهيد.
لذا، دفعنا هذا التصرف وهذه الخطة الجديدة بأن نؤمن بشيء واحد فقط، وهو أن سي ام بانك قد رحل عن WWE إلى الأبد، فلا الإدارة تريده بعد أن خلق المزيد من الفوضى في سيناريوهات الرسلمينيا، ولا هو يريد العودة إلى مكان لا يمتلك القائمين عليه رؤية واضحة أو استراتيجية مستقبلية.
كما أوقعنا هذا الموقف في حيرة كبيرة، فكلا الطرفين له وجهة نظر تستحق الإحترام بكل تأكيد، إذ ترفض WWE لأن يرتبط مصيرها بشخص واحد مهما ارتفع شأنه وكبرت موهبته، كما نحترم وجهة نظر بانك الذي دافع بموقفه هذا عن كل نجوم WWE المهمشين وحتى نجوم الصف الأول مثل جون سينا الذي تم استنزاف شعبيته بمعنى الكلمة.
لكن وفي نهاية المطاف نتمنى كجماهير لـ WWE التي تابعناها منذ الصغر، وسنبقى من متابعيها إلى الأبد، أن تستمر بتقديم كل ما هو مناسب وأن تعود لها تلك النظرة بعيدة الأمد التي مكنت فينس ماكمان من بناء امبراطوريته الكبيرة. ونجدد المنى أيضا بأن نشاهد سي ام بانك يعود ويقدّم إبداعاته وألّا يحرم جماهيره الغفيرة من الاستمتاع بقنابله الكلامية.