فى أول جولة إعادة بالقاهرة.. الإخوان والسلفيون يتحدون الفلول ودعم الكنيسة لـ"الكتلة".. والنجار: التحالف سيضر بالإخوان.. و"الحرية والعدالة" يجذب الأقباط بـ"أول نائب قبطى فى البرلمان على قوائم الجماعة"
الإثنين، 5 ديسمبر 2011
صورة أرشيفية
كتب محمود عثمان
فى أول أيام جولة الإعادة على المقاعد الفردية بدا الأمر محسوماً بانحصار المنافسة بين جبهة مرشحى التيار الإسلامى من الإخوان والسلفيين فى مواجهة المرشحين الليبراليين على قوائم الكتلة المصرية وشباب الثورة والفلول فى بعض الدوائر، حيث يواجه مرشح الحرية والعدالة خالد حسن عضو الحزب الوطنى المنحل هشام سليمان بمصر الجديدة، وتشهد الدائرة الثالثة ومقرها قسم شرطة مدينة نصر أول وثانى القاهرة الجديدة معركة من نوعية خاصة بين مصطفى النجار رئيس حزب العدل ذى الخلفية الإسلامية فى مواجهة القيادى السلفى محمد يسرى مرشح حزب النور وعلى مقعد العمال تجرى جولة الإعادة بين عمرو عودة مرشح شباب الثورة والنائب الإخوانى السابق عصام مختار وينافس مرشحى الإخوان بالدائرة الأولى بشبرا والساحل فهمى عبده وكمال المهدى مرشحى الكتلة المصرية على المقعدين جون طلعت وأسامة مغازى.
وتسود حالة من الفرحة والثقة أعضاء التيار الإسلامى بشقيه من إخوان وسلفيين عقب أن تمكنوا من حصد 60% من مقاعد الأحزاب بالقاهرة لصالح التيار الإسلامى وهو ما بدا جلياً على صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك الذى نشرا فيه الصفحتين الرسميتين لحزب الحرية والعدالة والذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين وصفحة حزب الأصالة السلفى طرحهما ورؤيتهما المتوافقة حول أهمية اكتساح الإسلاميين للبرلمان القادم.
ويأتى هذا انعكاسا لواقع ما يشهده الشارع أثناء سير العملية الانتخابية فقد كان حزب النور يدفع بأعضائه للتصويت لصالح مرشحى الحرية والعدالة على مقاعد الفردى بدوائر القاهرة، وهو ما أكده ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة ورأس القائمة التى حازت على 20 من الأصوات بالدائرة الأولى أن التيارات الإسلامية لن تدخل فى صراع مع بعضها إنما مجرد منافسة، مشيراً إلى أن الدوائر التى تخلو من مرشحين سلفيين سوف يكون بالتأكيد الدعم فيها لصالح مرشحى جماعة الإخوان المسلمين.
وفى نفس الوقت بالنسبة للدوائر التى ينافس فيها الإخوان المسلمين مرشحين الكتلة المصرية الحاصلة على دعم وتأييد الكنيسة يعمد الإخوان إلى الاعتماد على عوامل أخرى غير دعم الجبهة السلفية لهم تمثل أحداها فى الدائرة الأولى بشمال القاهرة والتى حصل الحزب على 40% من الأصوات بها، مما أدى إلى نجاح أمين اسكندر وكيل مؤسسين حزب الكرامة على قائمة الحرية والعدالة ليتجه مرشحى الحرية والعدالة لمخاطبة الأقباط والليبراليين بأن أول نائب قبطى دخل فى برلمان الثورة كان حاضراً على قوائم الحرية والعدالة.
وأكد مصطفى النجار رئيس حزب العدل أن الإخوان لم يخلوا أية دائرة لأى من شباب الثورة اللذين يواجهون منافسات شرسة، وهذا حق مشروع لهم كعقد التحالف مع أى شخص أو حزب آخر من أجل حصد مقعد البرلمان، والإخوان والسلفيون متفقون على دعم بعضهما فى الدوائر الفردية التى لا ينافسون فيها بعضهم، لأنهم يضعون الإسلاميين فى المقام الأول، وهدفهم هو تحقيق النجاح للتيار الإسلامى بشكل عام وهذا التحالف بينهما سوف يضر بالإخوان سياسيا على المدى القريب.
وأشار النجار إلى أن ما قام به مرشح حزب النور من توزيع دعاية ضده تعد جريمة أخلاقية وخطيئة سياسية، ولابد على اللجنة العليا للانتخابات أن تمنع النور والحرية والعدالة من توزيع الدعايا داخل مقار اللجان واستخدام الشعارات الدينية داخل مقر اللجان من أجل حشد الأصوات فى الجولة الثانية وتفادى ما حدث من انتهاكات فى الجولة الأولى.
وتعد الدائرة الأولى بالقاهرة محسومة الأمر بالنسبة لتحالف السلف مع مرشحى الإخوان فى مواجهة مرشحى الكتلة المصرية الحالين على دعم الكنيسة وأكد فهمى عبده مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفردى انه يفضل أن يقدم الناس على أن يختاروا المرشح طبقاً لبرنامج الحزب، كما حدث فى الجولة الأولى، الذى يمكن العلمانى أو الليبرالى من أن يختار مرشح الحرية والعدالة، ويسمح للإخوانى أن يرشح برنامج التيار الليبرالى أو اليسارى، مشيرًا إلى أنه لا يفضل أن يتم حشد التكتلات بين الأحزاب من أجل المقاعد الفردية، وشهدت الدائرة عدة جولات مكثفة لمرشحى الحرية والعدالة قبل ساعات من غلق باب التصويت التى شهدت أكبر كثافة تصويتية تخطت الـ600 ألف ناخب عن طريق عمل مسيرات بالشوارع وعقد لقاءات سريعة مع الشباب على المقاهى وفى الشوارع لاستعراض برنامج الحزب.
على الجانب الآخر يستعد مرشحى الكتلة المصرية بقوة للجولة الثانية بالدائرة بعد أن حصلت الكتلة على 30% من مقاعد القائمة عقب أن أعلنت الكنيسة تأييدها للقائمة ومرشحيها على المقاعد الفردية وخرج رجال الدين المسيحى على رأس الناخبين فى اليوم الأول للإدلاء بصالحهم، وهو ما دفع ممدوح جبرة راغب المرشح على مقعد الفردى بنفس الدائرة فى الجولة السابقة على تحرير محضرا إداريا حمل الرقم 7851 لسنة بسبب قيام كل من جون طلعت وأسامة محمد باستغلال كنيستى العذراء والملاك، ومارى مرقص بشارع شبرا بدائرة قسم الساحل بالتواجد داخلهما، وتوزيع أوراق دعاية انتخابية بداخل دور العبادة، فى مخالفة لقانون تنظيم الانتخابات.
الإثنين، 5 ديسمبر 2011
صورة أرشيفية
كتب محمود عثمان
فى أول أيام جولة الإعادة على المقاعد الفردية بدا الأمر محسوماً بانحصار المنافسة بين جبهة مرشحى التيار الإسلامى من الإخوان والسلفيين فى مواجهة المرشحين الليبراليين على قوائم الكتلة المصرية وشباب الثورة والفلول فى بعض الدوائر، حيث يواجه مرشح الحرية والعدالة خالد حسن عضو الحزب الوطنى المنحل هشام سليمان بمصر الجديدة، وتشهد الدائرة الثالثة ومقرها قسم شرطة مدينة نصر أول وثانى القاهرة الجديدة معركة من نوعية خاصة بين مصطفى النجار رئيس حزب العدل ذى الخلفية الإسلامية فى مواجهة القيادى السلفى محمد يسرى مرشح حزب النور وعلى مقعد العمال تجرى جولة الإعادة بين عمرو عودة مرشح شباب الثورة والنائب الإخوانى السابق عصام مختار وينافس مرشحى الإخوان بالدائرة الأولى بشبرا والساحل فهمى عبده وكمال المهدى مرشحى الكتلة المصرية على المقعدين جون طلعت وأسامة مغازى.
وتسود حالة من الفرحة والثقة أعضاء التيار الإسلامى بشقيه من إخوان وسلفيين عقب أن تمكنوا من حصد 60% من مقاعد الأحزاب بالقاهرة لصالح التيار الإسلامى وهو ما بدا جلياً على صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك الذى نشرا فيه الصفحتين الرسميتين لحزب الحرية والعدالة والذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين وصفحة حزب الأصالة السلفى طرحهما ورؤيتهما المتوافقة حول أهمية اكتساح الإسلاميين للبرلمان القادم.
ويأتى هذا انعكاسا لواقع ما يشهده الشارع أثناء سير العملية الانتخابية فقد كان حزب النور يدفع بأعضائه للتصويت لصالح مرشحى الحرية والعدالة على مقاعد الفردى بدوائر القاهرة، وهو ما أكده ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة ورأس القائمة التى حازت على 20 من الأصوات بالدائرة الأولى أن التيارات الإسلامية لن تدخل فى صراع مع بعضها إنما مجرد منافسة، مشيراً إلى أن الدوائر التى تخلو من مرشحين سلفيين سوف يكون بالتأكيد الدعم فيها لصالح مرشحى جماعة الإخوان المسلمين.
وفى نفس الوقت بالنسبة للدوائر التى ينافس فيها الإخوان المسلمين مرشحين الكتلة المصرية الحاصلة على دعم وتأييد الكنيسة يعمد الإخوان إلى الاعتماد على عوامل أخرى غير دعم الجبهة السلفية لهم تمثل أحداها فى الدائرة الأولى بشمال القاهرة والتى حصل الحزب على 40% من الأصوات بها، مما أدى إلى نجاح أمين اسكندر وكيل مؤسسين حزب الكرامة على قائمة الحرية والعدالة ليتجه مرشحى الحرية والعدالة لمخاطبة الأقباط والليبراليين بأن أول نائب قبطى دخل فى برلمان الثورة كان حاضراً على قوائم الحرية والعدالة.
وأكد مصطفى النجار رئيس حزب العدل أن الإخوان لم يخلوا أية دائرة لأى من شباب الثورة اللذين يواجهون منافسات شرسة، وهذا حق مشروع لهم كعقد التحالف مع أى شخص أو حزب آخر من أجل حصد مقعد البرلمان، والإخوان والسلفيون متفقون على دعم بعضهما فى الدوائر الفردية التى لا ينافسون فيها بعضهم، لأنهم يضعون الإسلاميين فى المقام الأول، وهدفهم هو تحقيق النجاح للتيار الإسلامى بشكل عام وهذا التحالف بينهما سوف يضر بالإخوان سياسيا على المدى القريب.
وأشار النجار إلى أن ما قام به مرشح حزب النور من توزيع دعاية ضده تعد جريمة أخلاقية وخطيئة سياسية، ولابد على اللجنة العليا للانتخابات أن تمنع النور والحرية والعدالة من توزيع الدعايا داخل مقار اللجان واستخدام الشعارات الدينية داخل مقر اللجان من أجل حشد الأصوات فى الجولة الثانية وتفادى ما حدث من انتهاكات فى الجولة الأولى.
وتعد الدائرة الأولى بالقاهرة محسومة الأمر بالنسبة لتحالف السلف مع مرشحى الإخوان فى مواجهة مرشحى الكتلة المصرية الحالين على دعم الكنيسة وأكد فهمى عبده مرشح الحرية والعدالة على مقعد الفردى انه يفضل أن يقدم الناس على أن يختاروا المرشح طبقاً لبرنامج الحزب، كما حدث فى الجولة الأولى، الذى يمكن العلمانى أو الليبرالى من أن يختار مرشح الحرية والعدالة، ويسمح للإخوانى أن يرشح برنامج التيار الليبرالى أو اليسارى، مشيرًا إلى أنه لا يفضل أن يتم حشد التكتلات بين الأحزاب من أجل المقاعد الفردية، وشهدت الدائرة عدة جولات مكثفة لمرشحى الحرية والعدالة قبل ساعات من غلق باب التصويت التى شهدت أكبر كثافة تصويتية تخطت الـ600 ألف ناخب عن طريق عمل مسيرات بالشوارع وعقد لقاءات سريعة مع الشباب على المقاهى وفى الشوارع لاستعراض برنامج الحزب.
على الجانب الآخر يستعد مرشحى الكتلة المصرية بقوة للجولة الثانية بالدائرة بعد أن حصلت الكتلة على 30% من مقاعد القائمة عقب أن أعلنت الكنيسة تأييدها للقائمة ومرشحيها على المقاعد الفردية وخرج رجال الدين المسيحى على رأس الناخبين فى اليوم الأول للإدلاء بصالحهم، وهو ما دفع ممدوح جبرة راغب المرشح على مقعد الفردى بنفس الدائرة فى الجولة السابقة على تحرير محضرا إداريا حمل الرقم 7851 لسنة بسبب قيام كل من جون طلعت وأسامة محمد باستغلال كنيستى العذراء والملاك، ومارى مرقص بشارع شبرا بدائرة قسم الساحل بالتواجد داخلهما، وتوزيع أوراق دعاية انتخابية بداخل دور العبادة، فى مخالفة لقانون تنظيم الانتخابات.