ولدت اناليس ميشل عام 1952 فى فتوسبورج,المانيا, وفى سن 19 ذهبت الى الجامعة لاكمال دراستها ومن حينها ودون سابق انذار انقلب حال الفتاة فجأة, ففى احد الأيام عام 1968 اصبحت اناليس ميشيل تهتز وترتجف ولا تستطيع السيطرة على جسدها حتى انها لم تستطع مناداة والديها ولا اختها آنا جوزيف من بين اخواتها الثلاث,وبعد ان رآها اهلها وعرفو حالتها قررو اصطحابها الى طبيب نفسى دون ان يدرك احد منهم علتها وجاء تشخيص الطبيب النفسى لحالتها على أنها صرع ونظرا لقوته وللإكتئاب الذى تلاه اصبحت تتلقى العلاج فى المستشفى حيث ظلت هناك.
عندما يأس اهلها والأطباء من حالتها قامو باحضار قس من الكنيسة آملين ان يستطيع مساعدة الفتاة التى اصبح حالها محزناً للغاية,عندما بدأت الاعراض الشيطانية فى الظهور على اناليس ميشيل, كانت تتجهم فى اوقات الصلاة,وفى الوقت الذى كان يتمتع فيه الشباب من سنها بالحرية الليبرالية فى المانيا عام 1970 كانت الفتاة تعتقد انها مسكونة,فليس هناك تفسير لما يحدث لها غير ذلك فقد كانت ترى رؤىً شيطانية فى اوقات الصلاة,ثم بدأت تلاحقها الأصوات فبدأت تسمع صوت يقول لها"ستحترقين فى الجحيم",وقد اخبرت اناليس الاطباء عن الشياطين مرة واحدة فقط حيث قالت انهم بدأو يعطونها اوامر لتنفذها,وبالطبع لم يصدقها الاطباء وعجزو تماما عن مساعدتها وفقدت هى الأمل فى ان يكون علاجها فى دواءٍ ما.
وفى يوم اخر من ايام اناليس اطويلة اصطحبها والدها لأحد القساوسة ليطرد منها الأرواح الشريرة,لكن الكنيسة لم تعطهم التوصيات لفعل امر خارق للطبيعة والتحدث بلغة اخرى, فتم رفض طلبهم,وفى العام 1974 اصبحت اناليس ميشيل اكثر عدوانية فبدأت تعض وتضرب الآخرين فى المنزل وبدأت تكسر الأشياء وتصرخ بدون سبب لساعات,كما اصبحت الفتاة المسكينة لا تأكل شيئاً سوى الحشرات والعناكب وقالت ان الشياطين هم من امروها بذلك,ومع الوقت سائت حالتها كثيراً فأصبحت تتبول على الأرض وتشرب بولها,لذلك استأذن القس "باستون ارنيست", من اسقف فورتسبورج لكى يقوم بعمل جلسة لطرد الأرواح الشريرة التى تسيطر على الفتاة لكى تتمكن الفتاة من العيش بسلام كأقرانها,لكن تمت مقابلة طلب القس بالرفض.
وفى النهاية قرر القس "باستون ارنيست" عمل الجلسة سراً دون علم الأسقف,وبالفعل تم عمل الجلسة واكتشف القس ان الفتاة مسكونة من 6 من الجن,فخلال الجلسة كان يصدر منها صوت يقول"تكلم تكلم,ملعون" فأجابه القس"تكلم من انت؟ فرد عليه الصوت انا بل نحن,فقال القس من انتم,فرد الصوت نحن"123456",وحسبما قيل فقد كانو من القرن السادس عشر الميلادى وكانت اسمائهم"لوسيفر,هتلر,قابيل,يهوذا,نيرو,فليشمان".
بعد ذلك اصبحت الجلسات لأناليس ميشيل تتم مرتين فى الأسبوع وكانت هجمات الفتاة قوية فكان لابد من تواجد ثلاثة رجال ليقيدوها ويربطوها جيداً,خلال تلك الفترة ظنت الفتاة ان باستطاعتها الذهاب الى جامعتها فى احد الاكاديميات التربوية فى فولفسبورج,لكنها كانت مخطئة تماماً فقد اصبحت الأمور عكس ذلك,حيث كانت تسقط مغشياً عليها كلما خرجت من المنزل, كما وجدت والدتها ان ركبتيها اصبحتا متمزقتين من الجلسات بفعل مقاومتها وسقوطها احياناً,وتم تسجيل اكثر من 40 تسجيل صوتى لجلسات طرد الجن من اناليس ميشيل.
وفى اخر يوم فى حياتها لم تقوى آناليس على حضور الجلسة فقد كانت مصابة بالتهاب رئوى مع ارتفاع عالى فى درجة حرارتها,كما كانت تعانى من الهزال لذلك حملاها والديها الى الجلسة وكانت اخر كلماتها,لأمها,"امى انا خائفة"وفى اليوم التالى توفيت الفتاة فى 1 يوليو 1976,وقام القس أرنيست بخبار السلطات واتهم والدا الفتاة والقس بالإهمال وسوء التغذية,وتم فتح تحقيق فى وفاة اناليس ميشيل ,حيث ماتت الفتاة ووزنها اقل من 38 كيلوجرام ,وحاول القس فى المحكمة تشغيل تسجيل الجلسة حيث كان يتحدث فيه شيطان يدعى "هتلر"ويتكلم بلهجة فرنجية,لكن لم يصدق احد فى المحكمة ذهاالتسجيل,لكن الكهنة اقرو فى وقت لاحق ان الفتاة بالفعل كانت تعانى من مس شيطانى وتم الحكم على المتهمين فى قضية وفاة اناليس مشيشيل بجريمة القتل غير العمد وحكم عليهم بستة اشهر.
والى الأن لا يزال قبر اناليس ميشيل مزاراً للكثيرين ممن يعتقدون انها ماتت بعد مقاتلتها الشيطان بشجاعه, ويقال انه تمت سرقة جثمانها من التابوت التى دفنت بداخله حيث وجدت اثار ايدى غريبة على التابوت وقبل وفاة الفتاة تم عرض فيلم The Exorcist فى المانيا حاملاً معه موجة كبيرة من الهيستيريا حيث سجل الكثير من الاطباء النفسيين هوس فى افكار مرضاهم,وقد تم بعد ذلك عمل افلام وثائقية كثيرة عن قصة اناليس ميشيل وفى عام 2005 تم عمل قصتها فيلم سينمائى بعنوان"طرد الأرواح من ايميلى روز" The Exorcism of Emily Rose وكان من بطولة جينيفر كاربيتنر,توم ويلكينسون,ولورا لينى.
وهذا الفيديو هو نسخة طويلة من تسجيل جلسة طرد الجن من اناليس ميشيل وتتحدث فيه الفتاة بلغة غريبة وصوت مخيف غير صوتها اثناء حضور الجن عليها,* ممنوع للأطفال واصحاب القلوب الضعيفة.