كتب عزوز الديب
قال حسين عبد الغنى، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، إن قرار الجبهة بمقاطعة عملية الاستفتاء على الدستور الجديد يوم السبت المقبل، سيعتمد على فكرة المقاطعة الإيجابية.
ووصف عبد الغنى فى تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، اليوم الثلاثاء، إدارة الرئيس محمد مرسى للبلاد بـ"المرتبكة"، وأضاف قائلًا: "نحن أمام دولة هواة، الرئيس لا يملك من الأمر شيئًا".
وأكد عبد الغنى، أن مقاطعة الجبهة، التى تضم عدة أحزاب؛ منها: الوفد والدستور والناصرى والتحالف الاشتراكى والمصرى الاجتماعى، لن تكون سلبية، مشيرًا إلى أنها ستنظم عدة حملات ومسيرات شعبية ومظاهرات ضخمة فى جميع أنحاء مصر تشرح للناس فى الشوارع خطورة الموافقة على الدستور الجديد، الذى لن يؤدى إلى استقرار سياسى أو أمنى أو نمو اقتصادى وتحسين لمعيشة المصريين المتطلعين لمستقبل أفضل.
وشدد "عبد الغنى" على أن هذا الدستور لن يؤدى إلى توافق أو استقرار ولا عدالة اجتماعية، بل سينتج عنه استقطاب وزيادة للفرقة فى البلاد، مطالبًا الرئيس مرسى بإعطاء البلاد شهرين لإخراج دستور توافقى محترم، ثم استفتاء يوافق عليه الجميع بمن فيهم قوى المعارضة، وبالتالى يتحقق هدف الدستور، وهو رسم طريق المستقبل لأجيال مصر القادمة.
ونفى عبد الغنى أى نية لاستخدام العنف خلال مظاهرات رفض الدستور، التى ستبدأ اليوم الثلاثاء، من أمام قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة، مؤكدًا أن المعارضة المدنية التى تقودها جبهة الإنقاذ لا تعرف أعمال عنف، ولا تلجأ إلا للوسائل السلمية للاحتجاج، ومنها التظاهر أمام مقر الحكم كما هو متعارف عليه فى كل الدول الديمقراطية.
ووصف المتحدث باسم جبهة الإنقاذ إصدار الرئيس مرسى للقرارات ثم تراجعه عنها، مثلما حدث مع قرارات زيادة الضرائب الأخيرة، بأنه دليل على وجود ارتباك، وأضاف قائلا: "إننا أمام دولة هواة.. فالرئيس لا يملك من الأمر شيئًا، ومن الواضح أنه يتلقى أوامره من جهة أخرى".
وناشد عبد الغنى، الرئيس مرسى، أن يصبح رئيسًا لكل المصريين، وأن يحقن دماءهم، وأن يذهب بعيداً بالشعب عن الاحتراب الأهلى، وأن يعطى البلد فرصة للاتفاق على دستور لكل المصريين، واصفا الحوار السياسى الذى عقده الرئيس قبل يومين بأنه "مهزلة"، معتبرًا كل من ذهب إليه مجموعة من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية والتابعة لتحالف مرسى.
ورفض عبد الغنى أى استدعاء للجيش المصرى فى الأزمة، مشددًا على أنه لن ينحاز مع طرف على حساب طرف من شعبه، وسيظل مهنيا محترفًا، وأضاف: "نحن لا نطلب منه أكثر من ذلك، ولا نطلب منه التدخل فى السياسة، نطالبه فقط بأن يكون جيشًا مهنياً، يقوم بدوره للحفاظ على أمن مصر القومى وحدودها، وأن يبقى على الحياد فى أى نزاع".