هل تعرف عزيزي القارئ أنه كلما كان المرء أكثر جوعاً كلما كان أكثر إحساسا بمذاق الطعام الحلو منه واللاذع، وذلك خلافاً للاعتقاد السائد بأن قلة الطعام مميتة، فقد وجد علماء ان المعاناة من الجوع من وقت لآخر هى الطريق للعيش فترة أطول.
وتوصل العلماء إلى أن تجويع الإنسان لنفسه من وقت لآخر، لا يساعد في خسارة الوزن وحسب، بل يساهم في العيش فترة أطول ويقلص خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والزهايمر أيضاً.
وأضاف العلماء طبقاً لما ورد بصحيفة "الصن" البريطانية، أن هذا الأمر قد يخفف تكون التجاعيد على الوجه ايضاً.
وأشاروا إلى أنهم لا يقصدون الامتناع عن الطعام نهائياً، وإنما أن يكتفي الرجل بـ600 وحدة حرارية باليوم والمرأة بـ500 وحدة ولو مرتين أسبوعياً.
الجوع يؤثر على اختيار طعامك
كما كشفت دراسة بلجيكية أن الأشخاص الجائعين لا يختارون أصناف الطعام التى يفضلونها فى العادة.
ومن خلال الدراسة التي أجرها باحثون من جامعة لويفن فى بلجيكا على نوعين من المشاركين، جائعين ومتخمين، تبين أن الذين لا يشعرون بالجوع يشيرون بسرعة أكبر إلى أصناف الطعام التى يفضلونها أو تلك التى لا يفضلونها.
وقال الباحثون فى تصريح لهم: "حاولت هذه الدراسة اكتشاف إن كان تغير الرغبة قادر على تغيير الخيارات"، حيث تبين أن قوة الرغبة تؤثر على الخيارات بشكل فعلي.
ويقوي الذاكرة
وكشفت أحدث الدراسات أن الجوع يقوى الذاكرة ويساعد على استرجاع المعلومات.
وذلك لأن هرمون الجوع "جريلين" يمكنه أن يزيد عدد الموصلات العصبية في منطقة الدماغ التي تتشكل فيها ذاكرة الأحداث والذي يفرزه هذا الهرمون نحو مجرى الدم عندما تكون المعدة خاوية، كما أنه ينشط المستقبلات العصبية للمخ .
وأشار العلماء إلى أن هرمون "الهايبوتلاموس" هو الذي يؤثر على منطقة أخرى تسمى "قرين امون" في الدماغ والتي يعرف أهميتها القصوى في تعلم الإنسان.
ومن خلال التجارب التي أجريت على فئران التجارب التي توالدت بعد فقدانها الجين المولد لهرمون "جريلين"، اتضح أنها قلت لديها موصلات الأعصاب بين الخلايا العصبية في هذه المنطقة.