كتب محمود التركى
Add to Google
أقيمت مساء أمس الجمعة، ندوة للفيلم اللبنانى "تاكسى البلد"، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية والمشارك ضمن فعاليات المسابقة العربية بالمهرجان.
حضر الندوة بطل الفيلم طلال الجارود ومخرجه دانيال جوزيف وأدارتها الكاتبة الصحفية باكينام قطامش، التى بدأت حديثها عن سيناريو الفيلم الذى كتبه العاملون به، خلال ورشة عمل شارك فيها مخرجه، مع أبطال الفيلم فى تجربة تعد جديدة على السينما اللبنانية، وحول عودة دانيال جوزيف من أمريكا لتقديم أولى تجاربه الإخراجية، أكد أنه أراد تقديم فيلم عن بيروت المدينة فى المقام الأول من خلال شخصية يوسف الذى رأيناه طفلا يحلم، وشابا محبطا ولديه هدف واحد هو الهجرة، والخروج من المدينة التى يراها سبب إحباطه المتتالى، لكنه عندما قرر أن يصبح سائق تاكسى وأن يحب مهنته اختلف إحساسه بالمدينة، وأصبح يراها أجمل.
وأوضح بطل الفيلم طلال جارودى أنه لأول مرة يعمل بنظام الورشة، حيث كان كل أبطال العمل يكتبون مشاهدهم بأنفسهم، قاموا بالعمل فى السيناريو مشهدا بمشهد حتى أن أغلب الحوار كان ارتجاليا، مضيفا أن التجربة كانت صعبة خاصة أنهم يجلسون لفترات طويلة يعملون على عناصر المشهد الواحد حتى يصلوا إلى الصيغة النهائية.
أما عن سبب عدم اختياره لوحدة زمنية يدور خلالها العمل، تنعكس من خلالها الأحداث التى مرت بها مدينة بيروت، أكد دانيال أن كل لبنانى من حقه أن يرى لبنان من وجهة نظره الخاصة بحسب المكان الذى يحبه فيها، مضيفا أنه خلال أحد مشاهد العمل ظهرت فى خلفية البطل دبابة توضح الوقت الذى تعيشه بيروت، مستطردا أن الفيلم يحمل صورة إيجابية لبيروت بعيدا عن الحرب وتلك الرسالة وصلت لكل من سيشاهد الفيلم بالعالم، موضحا أن مشاهد الفلاش باك لبطل الفيلم أثناء طفولته استوحاها من حكاية والديه لأنه لم يعش لبنان الحرب.
وفى سؤال عن سبب اختياره لشخصية أمريكية ليكون معها بطل الفيلم قصة حب، وهل السبب فى ذلك رفض المرأة اللبنانية للارتباط بسائق تاكسى، أوضح دانيال أنه لم يكن هناك أى هدف من ذلك، وبالعودة إلى المشاهد "الفلاش باك" فى الفيلم كانت هناك فتاة هربت من عائلتها لأنها أحبت سائق تاكسى.
طلال أكد على رؤية مخرج وكاتب الفيلم دانيال قائلا "إن الراحة النفسية والحب هما الأساس، لأن البطل الحالم بالهجرة لم يفكر فى كون من أحب أجنبية، ومن الممكن أن تحقق له حلمه فى الهجرة، لكنه فكر فى كونها حبيبته.
أما عن الانتقادات التى وجهها بعض الجمهور للفيلم بسبب وجود ألفاظ خادشة للحياء، أوضح دانيال أن ذلك المشهد تم تصويره ارتجاليا لكنه رأى أنه يتسق مع ما يقال فى الشارع عامة، وأن الرقابة اللبنانية لم تحذف إلا كلمة واحدة من الفيلم، الذى عرض كما هو بلبنان.
أما عن كيفية رؤيته إلى بيروت والتى تكون واقعية أحيانا، حالمة فى أجزاء أخرى من الفيلم أوضح دانيال أنه قدم رؤية واقعية تعبر عن بيروت والمجتمع اللبنانى من خلال العديد من المشاهد خاصة أن مهنة سائق التاكسى جعلت البطل يحتك بكل أطياف المجتمع إلا أن هذا لم يمنع كونه شخصية حالمة فى العديد من الأوقات لذلك كانت هناك مشاهد حالمة.
الفنان طلال جارودى أضاف أنه بالمشاركة مع دانيال أنتجا الفيلم سويا وحقق نجاحا معقولا، نظرا لأنه فيلم مختلف عن الأفلام المعروضة داخل السوق اللبنانى.