كتبت ريم عبد الحميد
قال الكاتب الأمريكى فريد زكريا إن السرعة النسبية التى تم التوصل بها إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، تعنى أن احتمال تحول الأمر إلى صراع إقليمى أكبر قليلة للغاية.
وأضاف فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قائلا إنه صحيح أننا فى شرق أوسط جديد، لكنه واحدا أصبحت فيه إسرائيل القوة المهمينة.
وتحدث الكاتب عن دراسة وثائقية لاثنين من الباحثين الأمريكيين فى عام 2010 عن التوازن العسكرى بين العرب وإسرائيل والتى تناولت كيف تفوقت إسرائيل على جيرانها على مدار العام الماضى فى كل أبعاد الحرب. وعزا الباحثان هذا إلى مزيج من النفقات الوطنية والتمويل الخارجى الهائل والقدرة الصناعية الوطنية والاستراتيحية الفعالى وتخطيط القوة. وقد وصلت النفقات العسكرية الإسرائيلية فى عام 2009 حوالى 10 مليار دولار، أى ثلاثة أضعاف الإنفاق العسكرى المصرى وأكبر من الإنفاق العسكرى لكل الدول المجاورة لها، مصر والأردن وسوريا ولبنان.
وهذه الميزة ساهم فيها حقيقة أن إسرائيل تحصل على ثلاثة مليارات دولار مساعدات عسكرية سنوية من واشنطن.
غير أن زكريا يشير إلى الأموال وحدها ليست السبب فى تفوق إسرائيل العسكرى. فرغم قلة عدد سكانها، إلا أن إسرائيل لديها أكبر قوات احتياط فى المنطقة وتفوق كثيرا تلك الموجودة فى الدول العربية، كما أن أسلحتها اكثر تطورا، وتتقدم بحوالى جيل عن تلك المستخدمة فى الدول المعادية لها.
ومن ناحية أخرى، يوضح الكاتب أن الجيش السورى الذى هو أقوى الجيوش العربية على حد قوله، أصبح الآن فى حالة إضطراب بسبب المعارك الطاحنة بين بشار الأسد وشعبه.
ويخلص الكاتب إلى القول بأن حقائق الشرق الأوسط اليوم تشير إلى أن إسرائيل لديها نمو اقتصادى مذهل، وبراعة تكنولوجية وتأهب عسكرى وعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة بصرف النظر عن خصومها العرب. ولن يأتى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلا عندما تقرر الدولة العبرية أنها تريده.