كتب على الكشوطى
تحيى فرقة "الجركن" البدوية الغنائية حفلا غنائيا فى التاسعة من مساء اليوم الخميس بقاعة "الضمة للفنون الحرة" بمركز المصطبة للفنون الشعبية والتى تقدم الألحان البدوية كما هى، لأنها تمثل تراث وهوية أبناء سيناء والحفاظ عليه من محاولة سطو الإسرائيليين خاصة أثناء فترة الاحتلال، حيث حاولوا نقل هذا الفن وادعاء نسبته إليهم.
تشكلت فرقة الجركن بسيناء واستمدت فنونها من وحى السامر البدوى، حيث يتغلب الناس على وحشة ليل الصحراء بالغناء والعزف على الربابة والسمسمية والعود والتوقيع على "الجركن"، وهى الآلة الإيقاعية التى دخلت على الموسيقى البدوية، وأيضاً صندوق الذخيرة وهما من مخلفات الحروب الكثيرة التى عانى منها أبناء سيناء.
حيث كانت الموسيقى البدوية تفتقر إلى الآلات الإيقاعية، وكان الأمر مقتصراً على آلة طبلة بدائية من جلد الماعز لا تسمح بتنوع الإيقاعات، وبسبب الحروب الكثيرة التى وقعت فى سيناء، ووجدوا أن «الجركن» الذى كان يستخدمه الجنود فى تعبئة المياه، يعطى الصوت الإيقاعى القوى الذى يسمى فى الموسيقى «الدُم» وبالتالى كان لابد من وجود آلة أخرى تعطى الصوت الحاد فاستخدموا صندوق الذخيرة المعدنى والنقر عليه بالعصى.
إضافة إلى الآلات الأخرى، كالربابة وهى مختلفة عن مثيلتها فى الصعيد، حيث تصنع من صندوق خشبى مكسو بجلد الماعز والوتر من ذيل الخيل وكذلك السمسمية، وهى أيضاً مختلفة عن المعروفة فى مدن القناة فأوتارها لا تزيد على الخمسة بأى حال.
وفى عام 2003 تكونت فرقة الجركن البدوية فى العريش وأعضاؤها يقدمون الفلكلور السيناوى فى احتفالاتهم وشاركوا فى العديد من المهرجانات.