حاوره هاتفيا – كمال محمود
• البلد بقت إخوان ولم أنتخب مرسى رئيساً
• نجوم المنتخب هم من كرموا مبارك.. ولسنا فلول
• لو كنت متواجدا فى مصر ما ترددت لحظة فى مشاركة الرياضيين وقفتهم
• أبحث عن فرصة للرحيل عن الأزيجسبور فى يناير.. ومنعونى من دخول تركيا
• موقعة الأهلى والترجى اختبار قوى للداخلية.. وما زلت أحلم بكأس العالم
بصراحته المعهودة وشجاعة رأيه، تحدث عمرو زكى مهاجم منتخب مصر والمحترف فى نادى الأزيجسبور التركى عن ظروف البلاد حاليا، وما يعانيه اللاعبون من ظروف معيشية غير مستقرة بسبب إيقاف النشاط، وعبر البلدوزر عن رأيه فى أحوال مصر بشكل عام بعد ثورة 25 يناير دون أى حسابات.. وذلك خلال الحوار الحصرى الذى أجراه "اليوم السابع" تليفونياً مع عمرو زكى..
** بداية .. حدثنا عن ظروفك فى تجربتك الاحترافية الجديدة بتركيا؟
* الأمور على مايرام وعلاقتى بالجميع طيبة سواء مسئولين أو لاعبين، الكل يتعامل معى بشكل طيب، وإن كنت أواجه بعض الظروف الصعبة التى أبعدتنى عن المباريات الأخيرة.
** وما هى هذه الظروف؟
* أبرزها مشكلة الفيزا والتى جعلتنى أغيب عن المباريات الأخيرة، بعد المشكلة التى حدثت لى أثناء عودتى لتركيا بعد إنهاء معسكر المنتخب فى الإمارات، حيث تم منعى من دخول البلاد بسبب انتهاء مدة الفيزا الخاصة بى والمستمرة لمدة شهرين باعتبارى لاعب كرة قدم طبقا للقوانين التركية، وحال إذا ما خرجت من تركيا لا يجوز لى أن أعود قبل تجديد الفيزا.
** وماذا فعلت؟
• أضطررت للعودة إلى مصر والبقاء عدة أيام قبل أن أعود الخميس الماضى إلى تركيا لإنهاء أوراق الفيزا الجديدة، وحصلت على جواب من الشرطة التركية يحق لى الإقامة لحين الحصول على فيزا دائمة.
** معنى هذا أنك قضيت العيد فى تركيا؟
• بالفعل وقمت بالنحر بعد صلاة العيد هنا وساعدنى على ذلك أن تركيا دولة إسلامية، وهذه العادات ليس بغريبة عنها، وقمت بإرسال اللحوم إلى أحد الجمعيات الخيرية لتتولى توزيعها على الفقراء بمعرفتها.
** ماذا عن الحادثة التى تعرضت لها أسرتك بمدينة الرحاب؟
• الحمد لله أننى كنت متواجدا بمصر فى هذا التوقيت، وأحمد الله أكثر أن هذه الحادثة مرت على خير ولم يصب أحد من أسرتى بسوء سواء زوجتى أو أولادى رغم إنقلاب السيارة بهم بعد اصطدامها بإحدى السيارات أمام فندق جى دبليو ماريوت وما تبع ذلك من اصطدام السيارة بأخرى كان يقودها رجل "مسيحى" وكان متعاونا جدا ولم يشأ تصعيد الموقف بعد أن قمت بإصلاح تلفيات سيارته على حسابى الخاص.
** كيف ترى انضمامك للمنتخب الأول تحت قيادة برادلى؟
• عودتى للمنتخب تعد إنجازا يحسب لى فى ظل الأزمات الطويلة التى عانيت منها فى الفترة الماضية، وحالت دون انضمامى للفراعنة وقد كافأنى الله سبحانه وتعالى بالعودة للمنتخب بعد أن اجتهدت وحاربت مع فريقى الجديد وظهرت بمستوى طيب شجع برادلى على ضمى، وبالمناسبة أشكر الجهاز الفنى على الإشادة التى تلقيتها بعد معسكر الإمارات.
** بماذا تفسر ابتعادك عن تشكيلة الأزيجسبور فى المباريات الماضية؟
• لم يكن هذا بسبب عوامل فنية، وإنما لعوامل إدارية، حيث تم منعى من دخول الأراضى التركية بعد العودة من الإمارات بسبب إنتهاء الفيزا الخاصة بى، وأضطررت للعودة إلى مصر لإستخراج فيزا جديدة وهو ما أستلزم عدة أيام خاض خلالها فريقى عدة مباريات، وبعد انتهاء الأزمة عاودت الإنتظام فى التدريبات وأسعى لإستعادة مستواى الفنى والبدنى للمشاركة فى ثلاث مواجهات لفريقى يومى 4 و11 نوفمبر بالدورى ويوم 8 بالكأس.
* * هل تشعر بالتأقلم مع الأزيجسبور؟
* زى ما قلت لك، أجد معاملة طيبة فى النادى، لكننى أشعر برغبة فى الرحيل لفريق أكبر وأبحث عن فرصة للإنتقال فى يناير المقبل سواء داخل أو خارج تركيا، خاصة وأن أوضاع الفريق فى جدول المسابقة لا تروق لى فى ظل سوء النتائج حيث لم يجمع الأزيجسبور سوى 5 نقاط من 9 مباريات، ودائما ما أضع فى حساباتى تحقيق البطولات مع أى فريق أرتدى قميصه، لكن حال إذا ما لم أستطع الإنتقال لنادى جديد فى يناير سأضطر لإستكمال عقدى مع الإزيجسبور حيث تتملكنى أمل فى الوصول إلى الأفضل الفترة المقبلة من أجل تحقيق طموحى بالمشاركة مع الفراعنة فى مونديال البرازيل 2014.
** هل تؤيد وقفة الرياضيين الأخيرة للمطالبة بعودة النشاط فى مصر؟
• بكل تأكيد، ولو كانت سمحت ظروفى بالمشاركة فى الوقفة لفعلت ذلك بكل ترحيب، خصوصا وأن من قاموا بالوقفة كانوا يبحثون عن أى وسيلة تمكنهم من إعادة أكل عيشهم لأن إيقاف النشاط أثر سلبا على ظروف اللاعبين والمدربين وكل العاملين فى الحقل الرياضى.
** وما تفسيرك لوصول الأمور لهذا الحد؟
• السياسة فى مصر لها دخل كبير فى وصول الأمور لهذه الدرجة، خاصة وأن مسئولية إعادة النشاط من عدمه تتوقف على رؤى القيادات السياسية وفى مقدمتها الأمن مع ضرورة التنسيق مع الحكومة التى تدير البلاد، خصوصا وأن أزمة شهداء بورسعيد ما زالت دون حل ولم يتم إصدار أى أحكام على المتهمين فى تلك الكارثة وهو أمر بالتأكيد يثير غضب أسر الشهداء، ولكن فى الوقت نفسه لابد من البحث عن طريقة لإعادة الكرة للحفاظ على مصدر رزق اللاعبين.
** كيف يعود الدوري؟
• فى رأيى أن مباراة الأهلى والترجى اختبار قوى للبلد، وعلى الأمن أن يفتح المدرجات للجماهير ولوعادت المباراة على خير وهو ما نتمناه جميعا فلن يكون إذن هناك مشكلة فى تأمين المباريات، خصوصا وأن طرف المباراة الثانى ليس مصريا وبالتالى لن تكون هناك نزعة التعصب بين الجماهير المنتمية لناديين مختلفين، وهو ما سيجعل عودة الدورى والمباريات أمر مقبول على أن تقام بدون بدون جمهور فى البداية أو تستضيفها الإستادات الحربية والتى يوجد بها كاميرات لرصد أى حالات شغب.
** وما الحل من وجهة نظرك لإعادة الأمور لطبيعتها؟
• لابد من عودة الرياضة "واحدة واحدة" مثلما حدث فى تونس التى قامت بها أيضا ثورة ولم يتوقف النشاط ، وأن كان هذا يتوقف على سياسة البلد نفسها ورغبة مسئوليه فى إعادة النشاط من عدمه، وفى رأيى أن مباراة الأهلى أمام الترجى يوم الأحد المقبل ستكون لها دور فى تحديد مصير البلد كلها.
** كيف تفسر رفض بعض الرياضيين خوض الأهلى مباريات أفريقيا طالما لايوجد نشاط؟
• لست أبدا مع هذه الفكرة، خصوصا وأن لاعبى الأهلى ليسوا لهم ذنب فيما يحدث حاليا من لغط حولهم، والدليل على ذلك أن ماحدث فى بورسعيد سبق وأن حدث فى مباراة غزل المحلة وكان الأهلى أيضا طرفها الثانى ولكن نجاح الأمن فى تحجيم الواقعة الأولى أنقذ الموقف، على عكس ما حدث فى بورسعيد وبالتالى فإن الأزمة ليست فى الأهلى أو لاعبيه وأعتقد أن لاعبى الأحمر أيضا نفسهم الدورى يرجع مثلهم مثل باقى اللاعبين فى مصر.
** ما العواقب التى تراها فى إيقاف نشاط الكرة فى مصر؟
• ليس من السهل أن تقام مباريات المنتخب الوطنى خارج مصر، مثلما يحدث الآن خصوصا، وأن ذلك من الممكن أن يضع البلد فى موقف محرج، ومن الممكن أن ترفض بعض البلاد منح لاعبى المنتخب تأشيرة دخول أراضيها تحت داعى أن مصر تعيش أجواء إرهابية، كما أن عدم إقامة مباريات الدورى سيؤكد أن مصر ليس بها أمن ولا آمان.
** ألا ترى أن الحكومة لها دور كبير فى الظروف الحالية؟
• بصراحة لا أجد أى دور للحكومة الجديدة بعد الثورة ويجب على مسئوليها حسم هذه المشاكل التى تعيشها البلد وفى مقدمتها كرة القدم وأن تجد حلا لهذه الأزمة التى أصبحت غير مقبولة دون تدخل سيادى، خاصة وأن قضية بورسعيد من الممكن أن تطول ومن هنا فأنى أطالب الحكومة بعدم ظلم أحد أو إعدام البعض لإرضاء بعض الناس على حساب أرواح ناس تانية، ومن هنا يمكن القول أن الحكومة هى من تثير الشعب.
** هل أنت مع أو ضد الانتقادات الموجهة لرئيس الجمهورية الجديد؟
• سأصارحك بأمر يمكن ده أول مرة أقوله.. فأنا لم أنتخب الرئيس ولم أكن مع مرسى أو شفيق، لأنى بصراحة لا يلزمنى من يكون الرئيس أو اسمه بقدر ما يهمنى ماذا سيفعل وكيف سيفيد الشعب، وطالما الأغلبية اختارت مرسى لابد أن نمنحه الفرصة كاملة حتى يعمل وتظهر نتائج سياسته.
** إذن أنت لست مع فكرة الحساب بعد 100 يوم؟
• لأ طبعا، لأن هذا كلام ليس "واقعى" يعنى أيه أكبر بلد فى أفريقيا والبلاد العربية ترجع بعد 100 يوم من ثورة غيرت تاريخ البلد بأكمله، ولابد أن نرتضى بالأمر الواقع ونعترف بهيمنة جماعة الأخوان المسلمين لأن البلد كلها أصبحت إخوان ونريد منحهم الفرصة كحزب حاكم وننتظر الـ4 سنين مدة الحكم وحال بقاء الوضع كما هو عليه يكون لنا حق فى المطالبة بالتغيير مثلما حدث مع النظام السابق.
** بمناسبة النظام السابق، البعض يصف لاعبى الكرة بـ"الفلول" لعلاقتهم بمبارك ونجليه؟
• من المؤكد أن هذا الوصف ليس فى محله، وأيه ذنب لاعبى الكرة وتحديدا المنتخب أنه كان كان يلاقى جزاء نجاحاته وبطولاته التى حققها فى السنوات الأخيرة، فبعد كل بطولة كان يتم تكريمنا فى قصر الرئاسة، وفى رأيى أننا نحن كلاعبين من كنا نقوم بتكريم الرئيس وليس الرئيس من يكرمنا لأننا من حققنا الإنجاز الذى سيذكر التاريخ أنه تحقق فى عهده، والأمر لا ينطبق على مبارك فقط وأنما كل رئيس سواء سابق أو قادم.