كتبت – فاطمة شوقى
قال رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتى أمس إنه يتوقع أن يبدأ اقتصاد بلاده الذى يعاني ركودا فى إظهار بوادر على التعافى فى غضون أشهر قليلة، وفى كلمة ألقاها فى مؤتمر عن الزراعة فى شمال إيطاليا قال مونتى "أتمنى أن يكون أمامنا أشهر قليلة فقط قبل أن نبدأ فى رؤية بوادر واضحة على التعافى".
وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أن معدل البطالة فى إيطاليا ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 2004 و تخوض النقابات نزاعات متزايدة مع الشركات بسبب إغلاق مصانع وتسريح العاملين، ودافع مونتى عن إجراءات التقشف قائلا إنه يعتقد أنه سيذكر لحكومته مساعدتها إيطاليا على انتشال نفسها من أزمة اقتصادية شديدة دون الحاجة إلى اللجوء للمساعدة الخارجية.
وأعرب مونتى عن أمله فى أن يستطيع القول إنه بفضلهم لم تصبح إيطاليا مستعمرة أوروبية وحافظت على سيادتها العظيمة فى أوروبا متحدة بشكل متزايد".
ومن ناحية آخرى نظم آلاف النقابيين مسيرة فى روما احتجاجا على خفض نفقات الحكومة وارتفاع معدل البطالة، وقال مونتى إن اتفاقا توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبى فى قمة عقدت فى بروكسل الأسبوع الماضى للسماح للبنك المركزى الأوروبى بالإشراف على المصارف اعتبارا من العام المقبل سيساعد أيضا على الإسراع فى حل أزمة منطقة اليورو، مشيرا إلى أن "هذه خطوة أخرى لتعجيل نهاية الأزمة وتعزيز الحكومة الأوروبية من خلال إشراف أكثر فعالية على الأنشطة المصرفية بهدف تفادى مخاطر انتشار العدوى."