بريشتينا (أ ف ب)
أصيب 22 شخصا بينهم 18 شرطيا بجروح وأوقف 26 متظاهرا خلال صدامات وقعت الاثنين فى بريشتينا بين شرطيين والمئات من ألبان كوسوفو خلال تظاهرة احتجاج على استئناف الحوار بين كوسوفو وصربيا على ما أفادت شرطة كوسوفو.
وتجمع المتظاهرون الذين لبوا نداء حركة الحكم الذاتى ثالث قوة فى برلمان كوسوفو، أمام مقر الحكومة وسط بريشتينا واحتجوا على "تطبيع" العلاقات بين بريشتينا وبلغراد برعاية الاتحاد الأوروبى، على ما أفاد مراسل فرانس برس. وانتشرت تعزيزات أمنية وقوات مكافحة الشغب، ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة فردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
وأعلنت الشرطة فى بيان أنها أوقفت 26 ناشطا من حركة الحكم الذاتى من بينهم "عدة نواب أفرج عنهم على الفور بعد التأكد من هوياتهم"، وأضافت أن 18 شرطيا وأربع ناشطين من الحركة أصيبوا فى الصدامات"، وأثار اللقاء الذى عقده الجمعة فى بروكسل رئيسا وزراء صربيا ايفيتشا داتجيتش وكوسوفو هاشم تاجى برعاية الاتحاد الأوروبى فى أول مرحلة من حوار يفترض أن يتواصل "قريبا" بعد توقف استمر عدة أشهر، أثار غضب أنصار حركة الحكم الذاتى.
وصرح البين كورتى زعيم حركة الحكم الذاتى لفرانس برس "بأننا نحتج على لقاء تاجى وداشيتش وعلى الحوار السياسى (مع صربيا) صربيا دولة غير عادية ونحن لا نريد أن نطبع علاقاتنا معها"، وأضاف أن تاجى "يعفو على صربيا ويعيد لها الاعتبار ويسمح لها بمواصلة طريقها نحو الانضمام الى الاتحاد الأوروبى، الاثنين لا يمكن أن يكون يوم عمل عادى للحكومة بعدما حصل الجمعة".
وكان الاجتماع بين تاجى وداتجيتش فى بروكسل الأول على هذا المستوى منذ أن بدأ فى مارس 2011 الحوار المتعثر منذ الربيع الماضى، وأعلنت كوسوفو استقلالها فى 2008 بشكل أحادى الجانب لكن بلغراد ترفضه وتريد التفاوض حول وضع هذه المنطقة فى المستقبل، ويشكل استئناف الحوار وتحقيق نتائج ملموسة فى تطبيع العلاقات بينهما شروطا فرضها الاتحاد الأوروبى على بلجراد وبريشتينا لمتابعة تقاربهما مع الاتحاد الأوروبى.