نواكشوط (أ ف ب)
ظهر العسكرى الموريتانى الذى قيل إنه أطلق الرصاص على الرئيس محمد ولد عبد العزيز فى أكتوبر، على التلفزيون الوطنى مساء الأحد مؤكدا حسن نيته، ما دفع بقيادته الى عدم معاقبته. وفى معرض سرد روايته للحادث الذى أصاب خلاله الرئيس عبد العزيز من طريق الخطأ، كما قيل رسميا، قال الملازم الحاج ولد حمودى "كنت ارتدى قميصا مدنيا ومع ضابط كان أيضا يرتدى الزى المدنى عندما وقع الحادث".
وينتمى الملازم حمودى إلى وحدة مكلفة تدريب المجندين الجدد فى سلاح الجو بمنطقة الطويلة على مسافة أربعين كلم من نواكشوط، حيث أصيب الرئيس عبد العزيز.وروى الملازم "كانت الساعة الثامنة ليلا (بالتوقيتين المحلى وجرينيتش) وكنت اتطلع الى الأفق عندما رأيت سيارات آتية ألينا، فأبلغت الحامية لتتخذ الإجراءات اللازمة وصعدت مع رفيقى فى سيارتى المدنية متوجها إليها".
وتابع "على مسافة 25 مترا منهم توقفت وأوعزت لهم بالوقوف، فتباطأت السيارة قليلا ونظرت الى من فيها وكانوا جميعا يرتدون عمامات، فاشتبهت فيهم وأمرتهم بالنزول مهددا بمسدسى لكن السيارة التفت من حولى وابتعدت بسرعة".وأضاف "حينها تمركزت وأطلقت الرصاص عليهم" مشيرا ضمنا الى أن الرئيس ولد عبد العزيز كان فى السيارة بدون علمه.
وأكد الضابط انه خضع لجلسة استماع أمام قيادة أركانه التى "قامت بمحاكاة الواقعة" وبعد ذلك "فهموا أننى كنت أتصرف بحسن نية ولم يعاقبوني".وبعد خضوعه لعملية جراحية "ناجحة" على قوله، فى المستشفى العسكرى بنواكشوط، نقل ولد عبد العزيز الى فرنسا فى 14 أكتوبر وتحديدا الى مستشفى برسى كلامار العسكري.