جانب من المضبوطات
كتب أحمد سعيد
تمكنت مباحث مطار القاهرة الدولى برئاسة اللواء يسرى عبد العزيز، بالتنسيق مع جمارك البريد السريع برئاسة أحلام سلامة من ضبط مئات القطع الأثرية، والتصدى لمحاولات تهريبها خارج البلاد لبيعها بملايين الدولارات لحساب أفراد لا ينتمون للوطن.
وتمكن رجال المباحث والجمرك فى الأسبوع الماضى فقط من ضبط مخازن ممتلئة بالآثار يمتلكها مسئول أمريكى كان يعيش بالقاهرة، إضافة إلى مخطوطات وكتب أثرية تعود إلى عام 940 هجرية، أى تمت كتابتها منذ ما يقرب من خمسة قرون مضت، وهو ما يشير إلى قيمتها المادية والأدبية.
بدأت عملية الضبط عندما وردت معلومات عميد عبد الناصر موافى رئيس مباحث قرية البضائع بمطار القاهرة الدولى تفيد بمحاولة مواطن مصرى يعيش بالقاهرة شحن بعض المخطوطات والكتب الأثرية إلى مواطن كويتى متواجد بالكويت، وبإخطار اللواء يسرى عبد العزيز مدير مباحث المطار، والعميد عبد الناصر حامد رئيس مباحث المطار، صدرت الأوامر بنصب كمين لضبط الطرد ومنعه من السفر، حيث تمكن المقدم محمد مجاهد من العثور على الطرد وبتفتيشه تبين صدق المعلومات الواردة لضباط إدارة المباحث، وتم العثور على مخطوطات وكتب أثرية إسلامية تعود إلى خمسة قرون.
من جانبه أمر اللواء صلاح زيادة مدير أمن مطار القاهرة الدولى والذى أشرف على تفاصيل العملية منذ الوهلة الأولى بالتحفظ على المضبوطات، وتكليف العميد عبد الناصر موافى والمقدم محمد مجاهد بنصب عدة أكمنة لضبط المواطن المصرى المتواجد بالقاهرة والذى حاول شحن تلك الآثار المصرية إلى الخارج، وهو ما حدث، حيث نجاح ضباط المباحث فى ضبطه بعد استدراجه إلى قرية البضائع بحجة الاطمئنان على سلامة الطرد، كما أكد "زيادة" أن تتبع خيوط القضية أهم بكثير من ضبط أحد أطرافها، خاصة وأن تتبعها يكشف مزيدا من خيوطها لتكتمل عملية الضبط ويستريح المجتمع من الخلية الإجرامية بالكامل بدلا من الاكتفاء بضبط أحد أفرادها.
يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تصدى مباحث قرية البضائع بمطار القاهرة للعديد من عمليات التهريب، وهو ما نتج عنه تراجع عدد من شركات شحن البريد السريع عن شحن بعض الطرود بسبب تراجع أصحاب تلك الطرود عن إتمام عملية الشحن، وهو ما يؤكد عدم سلامة تلك المحتويات وخوفهم من ضبطها فى ظل الإجراءات الأمنية المشددة التى تفرضها سلطات المطار سواء كان فى التفتيش أو تصيد المعلومات حول تلك الطرود ومحتوياتها.