الرئيس الأفغانى حميد كرزاى
كابول (أ ف ب)
التقى مسئول صينى كبير الرئيس الأفغانى حميد كرزاى فى أول زيارة لأفغانستان تقوم بها شخصية سياسية صينية منذ حوالى 50 عاما، فى إطار تعزيز العلاقات بين البلدين قبل انسحاب قوات الحلف الأطلسى من هذا البلد عام 2014، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة الأحد.
وقالت الوكالة إن تشو يونج كانج توجه إلى كابول أمس السبت فى زيارة لمدة أربع ساعات التقى خلالها الرئيس حميد كرزاى موضحة أن الزيارة لم يعلن عنها مسبقا لأسباب أمنية.
وبحسب تصريحات لمكتب الرئاسة الأفغانية توجه تشو إلى أفغانستان للبحث فى تطبيق اتفاق للتعاون الاستراتيجى وقعه كرزاى فى الصين فى يونيو الماضى.
وقال الرئيس الأفغانى بحسب بيان صادر عن مكتبه "إن الصين صديق جيد وصادق لأفغانستان".
وتشو الذى يأتى فى المرتبة التاسعة فى هرمية الحزب الشيوعى الصينى، هو المسئول عن الأمن فى كافة أرجاء البلاد.
وقد عززت بكين علاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان فى الأشهر الأخيرة مع اقتراب الموعد المحدد لرحيل القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسى من أفغانستان بحلول نهاية 2014.
ومن المتوقع أن يشتد صراع النفوذ فى أفغانستان التى تحتل موقعا مركزيا فى هذه المنطقة المضطربة، بحلول هذا الموعد فيما تسعى دول مثل الهند وإيران وباكستان إلى تسجيل مكاسب، وقد أبرمت الصين اتفاقات عدة للحصول على امتيازات للاستثمار فى المناجم، ويتقاسم البلدان حدودا مشتركة على طول 76 كلم إلى شمال شرق الصين.
ولم تعط الوكالة إلا القليل من التفاصيل عن الزيارة مكتفية فقط بتصريح لتشو قال فيه إن الهدف منها هو "تعزيز شراكة استراتيجية وتعاون تضمن المصالح الأساسية لشعبى الصين وأفغانستان بهدف تحقيق السلام الإقليمى والاستقرار والتنمية".
وتشو يونج كانج مكلف قمع بعض الحركات الدينية والإرهاب والنزعات الانفصالية فى منطقة تشينجيانج الحدودية مع آسيا الوسطى وأفغانستان.
وتعد شينجيانج حوالى تسعة ملايين من الإويغور، المسلمين الناطقين بالتركية، والذين يشكون من تعرضهم للاضطهاد من الدولة الصينية وبأنهم مهمشون فى منطقتهم، وكان كرزاى أكد مجددا أثناء زيارته إلى الصين فى يونيو الماضى دعمه للسيادة الصينية على منطقة شينجيانج المسلمة والناطقة بالتركية.