صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)
قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن إيران شنت سلسلة من الهجمات الإلكترونية التشويشية على بنوك وشركات أمريكية فى محاولة انتقام واضحة على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الغرب بغية وقف برنامجها النووى وذلك وفقا لمسئولين فى المخابرات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور جوزيف ليبرمان رئيس لجنة الأمن القومى والشئون الحكومية فى مجلس الشيوخ الأمريكى قوله، إن هجوم الأسبوع الماضى على مواقع بنكى "جى بى مورجان"، و"بنك أوف أمريكا" نفذته إيران.
وتابع ليبرمان: "أنا لا أظن أنهم مجرد متسللين ماهرين بالقدر الكافى للتسبب فى هذا القدر من التشويش على المواقع.. أتصور أن هذا تم تنفيذه بواسطة إيران والحرس الثورى التى تطور بنفسها قدرات للحرب الإلكترونية".
وقال إنه يرى أن هذه الهجمات هى رد فعل على العقوبات الاقتصادية القوية التى تفرضها أمريكا وبعض دول الاتحاد الأوروبى على المؤسسات المالية الإيرانية، ويشك المسئولون الأمريكيون فى أن إيران تقف وراء هجمات مماثلة على شركات أمريكية وغربية فى الغرب وفى الشرق الأوسط منذ شهر ديسمبر الماضى، ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الهجمات الإلكترونية الإيرانية ليس مثل هجمات أمريكا وإسرائيل التى تسببت فى تعطل أجهزة تخصيب اليورانيوم فى وقت سابق، فالهجمات الإيرانية تستهدف مواقع الشركات والبنوك حيث أسفرت هذه الهجمات عن تعطل معاملات فى البنكين سالفى الذكر هذا الأسبوع.
وقالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، إن إيران حاولت التشويش على مواقع شركات النفط فى الشرق الأوسط فى شهر أغسطس الماضى بكسر الاتصال مع الشركات الإلكترونية الخادمة لها مثل (إيه تى أند تى)، و(ليفل ثرى) وذلك وفقا لمسئولين فى المخابرات الأمريكية ومسئولين فى الصناعة طلبوا عدم الكشف عن هويتهم حيث إنه ليس مسموحا لهم التحدث إلى الصحافة.
وقال جيمس كلابر رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية إن أجهزة المخابرات الأمريكية قلقة للغاية من تنامى قدرة إيران على شن هجمات إلكترونية. مضيفا "أن عمليات الاستخبارات الإيرانية ضد الولايات المتحدة متضمنة الهجمات الإلكترونية ازدادت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة من حيث التعقيد والعمق".
وقلل مسئول آخر فى المخابرات أن الإيرانيين ليسوا جيدين إلى هذه الدرجة حتى الآن ولكنهم يتحسنون بسرعة لأنهم يشعرون أنهم يتعرضون لهجمات وهذا قد حصل بالفعل، وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن إيران كانت قد أعلنت العام الماضى إنشاء وحدة إلكترونية لصد الهجمات الإلكترونية التى تستهدف شبكتها الإلكترونية.. وقال باحثون هذا الأسبوع إن إيران تحاول تطوير إنترنت خاص بها لقطع الوصول الخارجى لشبكات الحاسوب العسكرية والحكومية.
وكان نحو ألف جهاز طرد مركزى قد تم تدميرهم فى عام 2010 فى منشآة نطانز لتخصيب اليورانيوم جراء فيروس ستوكسنت الذى طورته الولايات المتحدة وإسرائيل.