وأفاد الدكتور عرفة إبراهيم حامد، المشرف على إعداد الدراسة بأن الفريق العلمي المصري -الإيطالي، قد نجح في فصل 50 مركباً فعالاً من نبات "الحرجل" حيث جرى استخدامه بنجاح في علاج العديد من حالات سرطان المعدة في السودان.
يعتبر نبات الحرجل من النباتات محدودة الإنتشار فى الأراضى المصرية رغم
أهميته القصوى فى سوق الأعشاب الطبية كواحد من أهم الأعشاب فى جميع المتاجر
بدون استثناء
ولذلك فالنبات مهدد بالإنقراض نتيجة للجمع الجائر من النباتات التى تنمو
طبيعيا فى بعض الصحارى والوديان بمصر خاصة اودية وادى العلاقى فى جنوب شرق
أسوان
ولذلك فقد أهتم مشروع استزراع النباتات الطبية بوادى العلاقى بدراسة هذا
النبات دراسة مستفيضة من الناحية الإيكولوجية والكميائية ونجحت تجارب إنتاجه
بكميات كبيرة فى المزارع التجريبية للمشروع ويجرى حاليا التوسع فى زراعته فى
مناطق أخرى من وادى العلاقى
الإستخدامات
يستخدم نبات الحرجل فى الطب الشعبى التقليدى منذ زمن بعيد كملين بديلا عن
نبات السنامكى، كما يستخدم فى بعض الأمراض مثل: أمراض الكلى والكبد والحساسية
خاصة حساسية الصدر وأمراض القصبة الهةائية وكذلك يستخدم لعلاج أمراض الأعصاب
وفى بعض الأوقات يستخدم فى علاج الحصبة والجروح المتقيحة
ويستخدم مغلى الأوراق فى علاج المغص المعوى وحالات البرد والتهابات القناة
البولية كما يستخدم لفترات طويلة من 40 -80 يوما لعلاج مرض الزهرى
وقد تمكن علماء المشروع من فصل العديد من المركبات الكيماوية الهامة من أوراق
وثمار وجذور هذا النبات الهام
زراعة وإكثار نبات الحرجل
تنمو بذور نبات الحرجل فى مدى واسع من درجات الحرارة، على أن أفضل نمو لها
وجد عند درجة 35 كذلك وجد أن تقع البذور مع بعض المنشطات قبل الزراعة يحسن
كثيرا من سرعة النمو وكذلك من إنتاج كمية كبيرة من إنتاج كمية كبيرة من
الثمار عند الزراعة فى الأراضى الرملية
وقد استخدمت البذور الناتجة من النباتات التى استجلبت من أعالى الوادى وتم
زراعتها فى حرم الجامعة بأسوان كمصدر أساسى للبحوث والزراعة والتجارب التى
أجريت على هذا النبات واعطت نتائج باهرة