Share on facebook
Share on twitter
More Sharing Services
هل تعلمون بان الضرر الذي يلحق بالمواد الوراثية (DNA), يحصل في غضون دقائق من تدخين السيجارة؟ هذا ما اظهرته دراسة جديدة اجريت في الولايات المتحدة الاميركية, مما يؤكد على اهمية رفع الوعي لدى الجمهور بخصوص المخاطر الكامنة في منتجات التبغ.
اظهرت هذه الدراسة ان التدخين يؤدي الى حصول اضرار فورية وسريعة، اكبر بكثير مما تصورناه حتى اليوم. فالتدخين يلحق الضرر بالـ - DNA في غضون دقائق من استنشاق الدخان. وقد فحص باحثون من جامعة مينيسوتا في منيابوليس تاثير المواد التي يحتوي عليها دخان السجائر (PAH), والتي ثبت في الماضي انها مواد مسرطنة وانها تلعب دورا رئيسيا في الاصابة بسرطان الرئة. نحن نعلم اليوم بان سرطان الرئة هو اكثر انواع السرطان التي هنالك علاقة قوية بينها وبين التدخين, كما انه يسبب موت 3,000 شخص في جميع انحاء العالم كل يوم. وقد قامت الدراسة بعزل تاثير هذه المواد على خلايا الجسم, بحيث تم الغاء تاثير العوامل الاخرى مثل تلوث الهواء, الطعام والخ.
شملت الدراسة 12 مدخنا, تم فحص تاثير المواد في اجسامهم عن طريق اجراء فحوصات دم بعد ربع ساعة من تدخين السيجارة, ومن ثم كل نصف ساعة خلال 4 ساعات بعد تدخين السيجارة, وفي الساعة السادسة, التاسعة, الثانية عشرة وبعد مرور 24 ساعة. في كل عينة دم, تم فحص تركيز المواد المسرطنة (التي يكون مصدرها من دخان السجائر فقط) في الدم. واظهرت الدراسة ان المستويات القصوى لمخلفات المواد المسرطنة ظهرت في دم المشاركين, بعد مرور 15 - 30 دقيقة فقط من لحظة استنشاق دخان السيجارة, ثم انخفض تركيزها بشكل تدريجي بعد ذلك. وقد اثارت سرعة ظهور المواد المسرطنة في دم المشاركين، في الواقع, دهشة الباحثين الذي قالوا ان هذه السرعة مماثلة لسرعة ظهور المواد المسرطنة في الدم بعد حقنها مباشرة الى الوريد.
واكد الباحثون ان الدراسة تثبت بان التدخين يؤدي الى الحاق ضرر فوي بالمواد الوراثية, وبالتالي فهو يزيد بشكل سريع جدا من خطر الاصابة بالسرطان على المدى القصير, وذلك نظرا لانه تبين ان مخلفات تحليل المواد (PAH) هي عوامل مسرطنة. وتشكل هذه النتائج، في الواقع, تحذيرا خطيرا للاشخاص المقبلين على التدخين. كما تؤكد نتائج هذه الدراسة على ضرورة العمل على رفع وزيادة الوعي لدى الجمهور بخصوص الاضرار التي يسببها التدخين. من المهم جدا ان تقرر الاقلاع عن التدخين, ومن المفضل طبعا ان لا تبدا التدخين، اصلا!