[size=24]
بهـذآ الموضوع المتجدّد إن شاء الله عزّ و جلّ
[img">http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/128786.gif[/img:5ad1]
و المتمثـّل فــي ..
► الأحاديــث القدسيّة ◄
و سيكون ذلكــَ إن شاء الله تعالـــى .. °° حسـب الترتيــب الهجــائــي °°
لكنــي قبــل أن أبدأ بإذنه تعالـــى
سأقدّم تعريــفاً للحديث القدسّــي ثــمّ الفرق بينــه و بين القرآن الكريم و الحديـث النبوي
لأنـنّـا أحيـانآ نتوه عن التعريـف .. و نبحر في العمق أولاً ..
لذلـكـ أردت أن أقدم تنويهــاً بالتعاريـف
أولــاً :
إنّ تعريف القرآن الكريم هو أنه كلام الله تعالى المنزل على قلب نبيه محمد
صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته، المعجز بأقصر سورة منه.
ثانيـاً :
أما الحديث القدسي ، فهو ما يضيفه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى
من أقوال .. مثال ذلك ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي،
وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وأن ذكرني في ملأ
ذكرته في ملأ خير من ملئه ..".
أي ما كان لفظه من النبي صلى الله عليه وسلم، ومعناه من الله تعالى، و
الحديث القدسي أخبره الله تعالى عز و جل للرسول صلى الله عليه و سلم بواسطة
جبريل عليه السلام أو الهاماً أو مناماً ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن ذلك المعنى بعبارة من نفسه.
ويرد الحديث القدسي بصيغ عديدة كأن يقول الراوي مثلاً : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه
أو أن يقول الراوي : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تعالى ، أو يقول الله تعالى
ثالثـاً :
وتعريف الحديث النبوي هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ونحوها من أوصاف خَلقية أو خُلقية أو همِّ.
الفرق بين القرآن والحديث القدسي
القرآن : نزل به جبريل عليه الصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، والوحي أنواع .
أما الحديث القدسي فلا يُشترط فيه أن يكون الواسطة فيه جبريل ، فقد يكون جبريل هو الواسطة فيه ، أو يكون بالإلهام ، أو بغير ذلك .
القرآن : قطعي الثبوت ، فهو متواتر كله .
أما الحديث القدسي منه الصحيح والضعيف والموضوع .
القرآن : مُتعبّد بتلاوته ، فمن قرأه فكلّ حرف بحسنة ، والحسنة بعشر أمثالها .
أما الحديث القدسي : غير مُتعبد بتلاوته .
القرآن : مقسم إلى سور وآيات وأحزاب وأجزاء .
أما الحديث القدسي : لا يُـقسّم هذا التقسيم .
القرآن : مُعجز بلفظه ومعناه .
أما الحديث القدسي : فليس كذلك على الإطلاق .
القرآن : جاحده يُكفر ، بل من يجحد حرفاً واحداً منه يكفر .
أما الحديث القدسي : فإن من جحد حديثاً أو استنكره نظراً لحال بعض روايته فلا يكفر .
القرآن : لا تجوز روايته أو تلاوته بالمعنى .
أما الحديث القدسي : فتجوز روايته بالمعنى .
القرآن : كلام الله لفظاً ومعنى .
أما الحديث القدسي : فمعناه من عند الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه على آله وسلم .
القرآن : تحدى الله العرب بل العالمين أن يأتوا بمثله لفظاً ومعنى .
وأما الحديث القدسي : فليس محلّ تحـدٍّ .
الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي
الحديث القدسي : ينسبه النبي صلى الله عليه على آله وسلم إلى ربه تبارك وتعالى .
أما الحديث النبوي : فلا ينسبه إلى ربه سبحانه .
الأحاديث القدسية : أغلبها يتعلق بموضوعات الخوف والرجاء ، وكلام الرب جل وعلا مع مخلوقاته ، وقليل منها يتعرض للأحكام التكليفية .
أما الأحاديث النبوية : فيتطرق إلى هذه الموضوعات بالإضافة إلى الأحكام .
الأحاديث القدسية : قليلة بالنسبة لمجموع الأحاديث .
أما الأحاديث النبوية : فهي كثيرة جداً .
وعموماً :
الأحاديث القدسية : قولية .
والأحاديث النبوية : قولية وفعلية وتقريرية .
يُنظر لذلك : " الصحيح المسند من الأحاديث القدسية "
للشيخ مصطفى العدوي ، و " مباحث في علوم القرآن " للشيخ مناع القطان –
رحمه الله –
هذآ و فقط ما أقدّمـه لكم اليـوم ..
مع الإنتظآر في المتـابعة اليوميـة للأحآديـث القدسيّة
و ذلكـَ .. حسب الترتيـب الهجـائــــي
[color=Red]
لكم منّـــي أرق التحآآيـا و أعطرهـآ