Share on facebook
Share on twitter
More Sharing Services
النساء المصابات بامراض القلب اللواتي يتعرضن للضغوطات في حياتهن الزوجية يكن عرضة لخطر متزايد للاصابة بالمضاعفات القلبية مقارنة مع النساء اللواتي لا يواجهن مشاكل في حياتهن الزوجية. هذا ما اقره باحثون من الولايات المتحدة الامريكية ومن السويد في بحث تم نشره في عدد كانون الاول الاخير من مجلة الجمعية الطبية الامريكية Journal of the American Medical Association.
القسم الاكبر من الابحاث التي جرت حتى يومنا هذا تتخصص في الضغط الناتج عن العمل وتاثيره على ظهور امراض القلب لدى الرجال. في هذا البحث تم فحص تاثير الضغط في الحياة الزوجية والعمل على النساء اللواتي مكثن في المستشفى بسبب نوبات قلبية في السويد. وقد وجد الباحثون ان اولئك اللواتي يتعرضن لضغوطات متزايدة في حياتهن الزوجية او العائلية كن اكثر عرضة لخطر الاصابة بنوبة قلبية اضافية.
تم اجراء البحث على 292 امراة في سن 30 وحتى 65 عاما. ما يقارب الـ 64% من النساء كن متزوجات او يعشن مع شريك، و70% كن يعملن، في الوقت ذاته. قام الباحثون بتعقبهن مدة 4,8 سنوات. وقاموا بفحص الضغط الذي تتعرض له النساء في حياتهن الزوجية وفي العمل بواسطة مقابلات واستبيانات.
في اوساط النساء المتزوجات او اللواتي يعشن مع شريك حياة، كان خطر الاصابة بنوبات معاودة المترتب عن ضغط الحياة الزوجية اكبر بـ 2,9 مرات. وعلى النقيض من هذه النتيجة، لم يلاحظ اي تاثير احصائي ملحوظ لضغوطات العمل على الاصابة بنوبات قلبية معاودة لدى النساء اللواتي يعشن مع زوج او يعشن بمفردهن.
واشار الباحثون الى ان هنالك حاجة الى اجراء ابحاث اضافية لفحص تاثير دمج ضغوطات العمل والحياة العائلية على الخطر المتزايد للاصابة بامراض القلب لدى النساء. من المهم فحص العوامل النفسية والاجتماعية، مثل الضغط في الحياة الزوجية، وليس العوامل التقليدية للاصابة بامراض القلب، مثل الكولسترول، ضغط الدم، السمنة والسكري، فحسب.