وحسب رأي الأطباء، فإن الاعتدال والأخذ بالأسباب هو الموقف الصحيح، فهم لا يرون مانعا في صيام المرأة الحامل إن هي اتبعت بعض الإرشادات المهمة، على أن تراجع الطبيب إذا ما تعرضت لأية مضاعفات.
د. خالد سويدان أكد الأمر بقوله إن المرأة الحامل «تستطيع الصيام في شهر رمضان لان الصيام مفيد للجسم بشكل عام، إضافة إلى أنه ينظم عمليات حرق الدهون والسعرات الحرارية.
لكن عليها أن تهتم بوجبة السحور وتؤخرها قدر الإمكان.
ويحذر الدكتور خالد سويدان المرأة الحامل من إهمال بعض أعراض إرهاق الصيام التي تتمثل في انخفاض الضغط، والشعور ببرودة الأطراف، والغثيان وعدم القدرة على القيام بأي مجهود، ولهذا إذا شعرت الحامل بهذه الأعراض فعليها بالإفطار وعدم إكمال صيامها.
ويؤكد خبراء التغذية أن احتياجات المرأة الحامل تزيد بشكل لافت، فهي تحتاج مثلا إلى نسبة 30% من البروتينات أكثر من المرأة العادية، كما ترتفع حاجتها للسعرات الحرارية لتوليد الطاقة التي يحتاجها الجنين، ولهذا يؤكدون ضرورة تركيزها في شهر رمضان، بالذات، على الأغذية التي تحتوي على البروتين مثل اللحوم، سواء البيضاء أو الحمراء، والأسماك والبيض إلى جانب تناول الخضروات الطازجة والتقليل من النشويات.
وقد حدد خبراء التغذية مجموع السعرات الحرارية التي تحتاجها المرأة الحامل في اليوم الواحد ب 2750 سعرة تقريبا، كما حددوا كمية البروتين التي يحتاجها جسدها ب 76 غراما تقريبا كل يوم.