السلام عليكم..
أحيانا نجد بعض المسلمين ممن يعصون الله يكونون أذلاء عن الكفار نفسهم ممن يفعلون نفس المعاصي وزيادة فلمَ هذا ! أليس الأول مسلمين فكيف ذلك !!
للجواب على هذه الشبهة هذه كلمات طيبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ( فكم نتعلم منه كل يوم ومن كلماته اليسيرة الرائعة ) ..
السؤال:
نجد الآن من الذين ينتسبون إلي للأمة الإسلامية أذل من الذين جاهروا بالكفر وانتهجوا هذا المنهج؟
الجواب
الشيخ: نعم صحيح مثل هذا وذلك أن الحق عليهم في الاستقامة أؤكد من الحق على أولئك ومعلوم أن من تدنس بالأرجاس وهو من أهل الولاية أشد من تندس بها وليس من أهل الولاية فلكما قوي حق الله على العبد حق الله على المسلمين أعظم من حقه على أولئك الكافرين ولهذا يلزمون بشرائع الإسلام فإنه إذا تمرد كان أشد وأعظم ولهذا إذا تمت النعمة على العبد صار مخالفته أشد وأعظم ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب إليهم ومنهم الأشيمط الزاني لأنه لا داعي له الزنا وهو إلى الاتعاظ والبعد عن هذا أولى فلذلك عظم إثمه فهؤلاء الأذلة من المسلمين لأنهم يجب عليهم من حق الله سبحانه وتعالى والاستقامة أكثر مما يجب على أولئك ولهذا كانت مخالفتهم أعظم من مخالفة أولئك وكان الذل إليهم أقرب وقد مثل بعض العلماء شبيه هذه المسألة بحاشية الملك والبعيدين عنه فقال إن مخالفة حاشية الملك للملك أشد وأعظم وقعاً من مخالفة الأباعد هكذا المسلمون مخالفاتهم تكون أعظم من غيرهم فلذلك كان جزاهم أشد من غيرهم.