القهوة قد تساعد!
نكهتها سلسة وممتعة، يمكنها أن تساعد على بدء اليوم بنشاط وتعطي أيضاً دفعاً من الطاقة إذا تم تناولها خلال النهار. وبما أن الكافيين الموجود في القهوة، منبه لطيف، يمكنه أيضاً أن يساعد في القدرة على الدراسة لدى الشخص وذلك لأنه يؤثر إيجابياً على المزاج والإدراك والتنبه.
كيف؟
التنبيه والتركيز: القهوة تساعد على التركيز على موضوع معين، في هذه الحالة الدرس. مع وجود عدة عوامل قد تساهم في تشتيت التركيز، قد تساعد القهوة على الإنتباه على المعلومات التي يتم دراستها، مما يجعل الشخص أكثر تركيزاً للحصول على نتيجة أفضل.
تحسين الذاكرة قصيرة الأمد (Short Term Memory): تتكون الذاكرة من قسمين: الذاكرة قصيرة الأمد التي تستعمل عند درس مواد جديدة، والذاكرة طويلة الأمد التي تخزن المعلومات لمدة طويلة. إن الكافيين يشعر الشخص باليقظة ويساعد على إزالة الإرهاق وهذا بدوره يساعد الذاكرة القصيرة الأمد على استيعاب المعلومات بشكل أفضل. لذلك عندما يكون الدرس متعباً، يلعب الكافيين دوراً مهماً في إمكانية تحسين نسبة المعلومات المخزنة في الذاكرة مما يسهل عملية التعلم وفهم الموضوع الذي يحضر.
زيادة الشعور باليقظة: لأن الكافيين في القهوة منبه لطيف، فهو قد يساعد على الشعور باليقظة والإنتباه وبذلك يسهّل الدرس. وعندما يكون الدرس متعباً ومضجراً، فإن القهوة قد تنشّط الشخص على الدرس وتساعد على الإستفادة من المعلومات المدروسة.
تحسين المزاج: إن الدرس يتطلب تركيزاً جيداً ومزاجاً ملائماً ليعطي النتائج المطلوبة. أما إذا انخفض مستوى التركيز وأصبح الشخص بمزاج صعب، فمن المفضل أخذ استراحة قصيرة مع كوب من القهوة لتحسين المزاج والمساعدة على التركيز من جديد.
دائماً دائماً الاعتدال خير الأمور. لمحبي القهوة، الإستمتاع بالقهوة بإعتدال يعني حوالي 3-4 أكواب في اليوم. حيث تشير بعض الدراسات إلى أن تأثير القهوة على مستوى اليقظة والتركيز قد يساعد في جعل الآداء الفكري أفضل عند الدرس والتحضير للإمتحانات أو في أي عمل نقوم به.
لكن من الخير أن نعرف أن التحضير للإمتحانات والدرس يتتطلب عدة خطوات ضرورية إضافية:
1- التحضير المسبق: من خلال إتباع برنامج معين للدرس والإلتزام به قدر الإمكان.2- الأكل الصحي: خاصة قبل الدرس وقبل الإمتحانات.3- الرياضة: للمحافظة على النشاط ولتحسين المزاج.4- النوم جيداً: إن السهر أثناء الدراسة يكون أحياناً أمراً محتوماً، لكن من الأفضل تفاديه قبل الإمتحانات والحصول على الراحة الممكنة، لأن قلة النوم تؤثر سلباً على الأداء الذهني.
نحب أن نقول، أنه في دنيا الدراسات العليا والبحوث والمشاريع يبقى النجاح والتفوق نتيجة اجتماع الكثير من العوامل معاً لتخطي كل الصعوبات والعقبات للوصول إلى الحلم. إنه الإصرار على التقدم والتمسك بالإرادة القوية للاستمرار والجهد الجهيد والإيمان القوي بقدراتنا وثقتنا بأنفسنا التي ستأخذنا إلى أبعد مما نتخيل. مع أطيب تمنياتنا بالنجاح لكل المجتهدين.