بات الدورى الصينى "قبلة" لنجوم الكرة الأفريقية، بفضل الأموال المتدفقة من جانب رجال الأعمال المالكين للأندية الصينية، لا يتوقف بريق تلك الأموال فى خطف أبصار هؤلاء النجوم.
نجحت الأندية الصينية فى خطف الأضواء، خلال فترة الإنتقالات الصيفية الحالية، بعدما قامت بإبرام ثلاث صفقات من العيار الثقيل خلال فترة زمنية قصيرة، ليصبح الدورى الصينى محط اهتمام عشاق الساحرة المستديرة فى الموسم المقبل.
بدأت الصين فى السير نحو صناعة كرة القدم، على غرار التجارة، لتحقيق العديد من المكاسب المادية، جراء العائدات المتوقع الحصول عليها خلال السنوات القادمة، من الإعلانات والحضور الجماهيرى، كذلك حقوق البث التليفزيونية، نظرا لارتفاع شعبية المسابقة.
أول صفقات الصين هى انضمام الهداف الإيفوارى ديدييه دروجبا، مهاجم تشيلسى السابق، والذى انضم لنادى شنجهاى شينهوا الصينى، لمدة موسمين ونصف، بداية من فترة الانتقالات الصيفية الحالية، دون الإعلان عن القيمة المالية لإتمام الصفقة، فى الوقت الذى أشارت فيه بعض التقارير الصحفية، إلى أن دروجبا سيتقاضى راتبا أسبوعيا قدره 300 ألف دولار.
ثانى تلك الصفقات، هى المالى فريدريك عمر كانوتيه صاحب 34 عاماً، مهاجم أشبيلية الأسبانى إلى نادى بكين جوان الصينى لمدة موسمين، دون الكشف عن تفاصيل التعاقد، وذلك بعد مشوار حافل بالإنجازات للمهاجم المعتنق للدين الأسلامى مع النادى الأندلسى استمر سبع سنوات، قاده خلالها لتحقيق العديد من الألقاب والبطولات، أبرزها الفوز ببطولة كأس الاتحاد الأوروبى مرتين، وكأس السوبر الأوروبى مرة واحدة.
وأخيرا.. سار المالى سييدو كيتا على خطى مواطنه كانوتيه، بعدما وقع الجمعة الماضية فى العاصمة الفرنسية باريس، على عقود انضمامه إلى نادى داليان أريبن الصينى، لمدة موسمين ونصف، بداية من فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما فسخ كيتا تعاقده مع البارسا مؤخرا.
وحقق كيتا صاحب 32 عاماً، العديد من النجاحات مع الفريق الكتالونى الذى لعب ضمن صفوفه أربعة أعوام، حقق خلالها 14 بطولة على كافة الأصعدة، سواء كانت محلية أو أوروبية أو عالمية.
وعلى الرغم من تلك الصفقات، إلا أن وسائل الأعلام الأفريقية، أبدت استياءها الشديد من ذهاب نجوم القارة السمراء إلى الصين بهدف تطوير كرة القدم هناك، والحصول على الأموال، مشيرة إلى أن قارة أفريقيا التى ينتمون إليها، كانت لها الأولوية فى محطاتهم المقبلة، خاصة وأن أفريقيا مازالت مليئة بالمواهب الشابة، برغم كثرة المحترفين.