كد الرئيس المصرى محمد مرسى الذى سيصل إلى السعودية غدا فى أول زيارة خارجية يقوم بها عقب توليه السلطة فى مصر، أن أمن الخليج خط أحمر.
وقال مرسى فى تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرتها اليوم الثلاثاء، إن "مصر والمملكة تعملان لصالح الأمة العربية، وحل الخلافات، ودعم التضامن العربى، لأن قوتهما هى قوة للعالمين العربى والإسلامى"، موضحا" أن القاهرة تدعم وتؤيد أى تقارب عربى ـ عربى"، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية ـ المصرية "متميزة، ونموذج للتعاون العربى ـ العربى، ولا يمكن فى مصر أن ننسى مواقف المملكة أبدا التى دائما وأبدا تقف مع البلدان العربية".
وأضاف الرئيس المصرى قائلا: "نكن كل التقدير والاحترام لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشعب السعودى، ونثمن جهوده المخلصة لدعم التعاون العربى ودوره فى تأييد القضايا العربية".
ومن المقرر أن يقوم الرئيس المصرى محمد مرسى بزيارة المملكة غدا الأربعاء وهى الزيارة الأولى له خارج البلاد بعد توليه مهام منصبه مطلع الشهر الحالى، يجرى خلالها مباحثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز حول سبل تعزيز العلاقات ما بين البلدين. كما سيلتقى خلال الزيارة مع الأمير سلمان بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. وسيؤدى مرسى خلال الزيارة مناسك العمرة، ويزور المسجد النبوى الشريف فى المدينة المنورة (غرب) المملكة.
وتأتى زيارة مرسى إلى المملكة فى أعقاب خلاف بسبب مطالب بإطلاق سراح المحامى المصرى أحمد الجيزاوى المحتجز فى السعودية، على خلفية قضية تهريب حبوب مخدرة وسط اتهامات للسعودية بحجزه لانتقاده العاهل السعودى.
نشير هنا إلى أن المملكة عرضت مليار دولار على البنك المركزى المصرى بعد إعلان نتائج الانتخابات، وآخر بقيمة 500 مليون دولار للحصول على المساعدة الاقتصادية العامة، وخصصت 250 مليون دولار لتصدير الغاز الطبيعى إلى مصر. وزيارة الرئيس المصرى إلى السعودية ستكون فرصة للتعارف بين الرئيس المصرى والعاهل السعودى.
يشار إلى أن السعودية تمثل المركز الأول فى حجم الاستثمارات العربية فى مصر، ويبلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو خمسة مليارات دولار وفقاً لتقديرات متطابقة لعام 2011.
وكانت العلاقات بين مصر والسعودية وثيقة فى عهد الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك الذى أطاحت به ثورة شعبية فى يناير2011.