وأضافوا أن حبوب الشعير تحتوى على مشابهات فيتامينات "ه" التي لها القدرة على تثبيط إنزيمات التخليق الحيوي للكولسترول ، ولهذا السبب تشير الدلائل العلمية إلى أهمية فيتامين "ه" الذي طالما عرفت قيمته لصحة القلوب إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
وعلى هذا النحو يسهم العلاج من مادة مصنوعة من الشعير الخالص في الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية؛ إذ تحمي الشرايين من التصلب خاصةً شرايين القلب التاجية فتقي من التعرض لآلام الذبحة الصدرية وأعراض نقص التروية، واحتشاء عضلة القلب، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
أما المصابون فعلياً بهذه العلل الوعائية والقلبية فتساهم المادة المصنوعة من الشعير بما تحمله من فوائد صحية فائقة الأهمية في الإقلال من تفاقم حالتهم المرضية.
كما أكد الباحثون أن الشعير يعمل على تنظيم وخفض نسبة السكر في الدم وتمثيله في الجسم.
وأشار العلماء إلى فاعلية هذه المادة بعد نجاح التجارب المعملية على فئران التجارب، مؤكدين إمكانية تجربة المادة على الإنسان في المستقبل القريب، حيث أثبتت التجارب فاعلية المادة في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك من خلال اتحاد الألياف المنحلة الموجودة في الشعير مع الكوليسترول الزائد في الأطعمة، مما ساعد على خفض نسبته في الدم.
وتحتوي الألياف المنحلة "القابلة للذوبان" في الشعير على صموغ "بكتينات" تذوب مع الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة، فتنظم انسياب هذه المواد في الدم وعلى رأسها السكريات، مما يؤدي إلى تنظيم انسياب السكر في الدم ويمنع ارتفاعه المفاجئ عن طريق الغذاء.
وأوضحت الدراسة أن المصابين بداء السكري هم أكثر عرضة لتفاقم مرض القلب الإكليلي، إلا أن الألياف الموجودة في الشعير تقدم لهم وقاية مزدوجة لمنع تفاقم داء السكري من ناحية والحيلولة دون مضاعفاته الوعائية والقلبية من ناحية أخرى.
وكشف الباحثون أن وجود عنصر "البوتاسيوم" في الشعير يقي من الإصابة من ارتفاع ضغط الدم، كما أنه يخلق توازناً بين الملح والمياه داخل الخلية، مؤكدين أن الشعير له خاصية إدرار البول.
ــــــــــــــــــــــــــــــ