واشنطن (ا ف ب)
أفاد تقرير نشرته أمس الخميس، وزارة الخارجية الأمريكية أن الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين فى باكستان يتعرضون إلى مضايقات متزايدة من السلطات المحلية منذ تصفية أسامة بن لادن السنة الماضية، وذلك إثر مهمة تحقيق فى البعثات الدبلوماسية الأمريكية بإسلام آباد وكراتشى وبيشاور ولاهور.
وجاء فى التقرير الذى أعدته المفتشية العامة للإدارة الدبلوماسية الأمريكية فى 76 صفحة أن موظفى السفارة الأمريكية فى إسلام آباد يعتبرون مضايقات وعراقيل إسلام آباد "متعمدة ومقصودة ومنهجية".
وأضاف التقرير أن "العراقيل والمضايقات الرسمية الباكستانية هى مشكلة مزمنة فى باكستان لكنها ازدادت إلى حد أصبحت تعطل بشكل كبير المهمات العملانية وتنفيذ المشاريع".
وتتمثل المضايقات خصوصا فى المماطلة فى منح التأشيرات إلى الموظفين الأمريكيين وعرقلة تسيلم مستلزمات برامج المساعدة والبناء ومراقبة الموظفين الأمريكيين والمحليين.
ودعا التقرير المصنف "حساس لكن غير سرى" إلى إدراج مشكلة المضايقات على جدول المباحثات مع الحكومة الباكستانية لكن الفقرات التى تضمنت تفاصيل المضايقات وغيرها من التوصيات شطبت بحيث يتعذر قراءتها.
ولفت التقرير إلى أن الغارة التى شنها كومندوس من قوات النخبة الأمريكية على مخبأ أسامة بن لادن فى آبوت آباد فى الثانى من مايو 2001 أثار "حرجا مزدوجا" فى باكستان لأنه أثبت "عدم كفاءة" الحكومة و"عجزها عن رصد تدخل عسكرى (أجنبى) أو صده".
وأضاف أن "تأثير تلك الأحداث طال كل جوانب العلاقات الثنائية" بين الحليفين معربا عن الأمل فى أن تكون العلاقات فى المستقبل "أقل التباسا وأكثر برجماتية". وعرض التقرير 32 توصية لتحسين الأمن وظروف العمل فى السفارة منها استعمال السيارات المدرعة.
من جانب آخر، انتقد التقرير الدبلوماسيين المتواجدين فى واشنطن لإسرافهم فى التدخل أحيانا فى ما يتعلق بالتطورات الميدانية سواء فى باكستان أو أفغانستان.
وأضاف التقرير أن "من أكبر تحديات السفارة التعامل مع طلب واشنطن النهم على المعلومات وتدخلها المتطفل أحيانا" معددا أربعين محاضرة عبر الدائرة المغلقة بين السفارة وواشنطن وبعضها مع الرئيس باراك أوباما بين نوفمبر وفبراير.