كتب محمود عثمان
أكد سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، أن انتخابات الجولة الأولى من رئاسة الجمهورية كانت نزيهة ولكنها لم تكن عادلة، مشيرا إلى أنه لم يحدث فيها غش أو تزوير، ولكن لم تكن كل القوى السياسية مستعدة لها بشكل واحد، لافتا إلى وجود من بدأها من المنتصف، على عكس من بدأها قبل نقطة الانطلاق.
وأضاف سعد الدين فى تصريحات صحفية له على هامش مؤتمر "بارومتر التحول الديمقراطى فى العالم العربى" أن خروج بعض المرشحين الخاسرين من سباق انتخابات رئاسة الجمهورية للمطالبة بعمل مجلس رئاسى مدنى جاء متأخرا، مشيرا إلى ضرورة التزام كل من ارتضى أن يخوض اللعبة بالشرعية المتمثلة فى الصندوق، لأنها مباراة مثل أى مباراة فى الدورى المصرى لكرة القدم، إن اعترض فيها الخاسر على النتيجة ستتحول إلى مجزرة بورسعيد جديدة.
وعن تقييمه لأداء المجلس العسكرى خلال الـ18 شهرا الماضية فى إدارته للفترة الانتقالية، قال سعد الدين إن أداء المجلس العسكرى متوسط إلى حد ما، وشابه العديد من الأخطاء، مشيرا إلى أن العسكريين تعلموا كيف يحاربون، ولم يتعلموا كيف يحكمون بلدا بحجم مصر، مضيفا أن الطريقة العسكرية القائمة على السمع والطاعة لا تصلح فى السياسية التى تقوم على المرونة فى الحوار وتغيير وجهات النظر، قائلا لا ينبغى أن نعاملهم كما لو كانوا حكماء وسياسيين، مستنكرا عليهم تهميش وإهمال أصوات من فجر الثورة، بل واعتبارهم من أعداء البلاد.