الكويت (أ.ش.أ)
واصل المصريون فى الكويت التربع على المركز الأول فى نسبة التصويت فى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، حيث يتوافدون بكثافة إلى السفارة فى مظاهرة حب لمصر، ورغبة فى اختيار رئيس جديد لها فى أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، فى ظل نظام وترتيبات أعدتها السفارة مسبقا لاستيعاب هذا المد البشرى الكبير الذى لم تشهده انتخابات الجولة الأولى.
وارتفع عدد الذين أدلوا بأصواتهم إلى أكثر من 20 ألف مواطن، وتشهد السفارة تدفقات بشرية كبيرة، فى ظل غياب تام لحملات المرشح الفريق أحمد شفيق، يقابله انتشار واسع لحملة المرشح د.محمد مرسى، كما لوحظ وجود زائد لأفراد الداخلية الكويتية فى محيط السفارة، وأحيانا يتدخلون لفض أى تجمعات وإخراجها خارج حرم السفارة، إضافة إلى وجود سيارة إسعاف على مدار الساعة لأية حالة طارئة.
وأعرب عدد كبير من المصريين عن ارتياحهم من حسن التنظيم، وعدم استغراق العملية الانتخابية أكثر من 5 دقائق على أبعد تقدير، إضافة إلى تقديم كافة التسهيلات وتوفير المياه المثلجة للناخبين، وأسرهم لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
ومع كثافة المشاركة، ترتفع حدة الحوارات بين الناخبين مطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى على فلول النظام السابق، ورفضهم فكرة تشكيل مجلس رئاسى، مؤكدين ضرورة الرضا بما يفرزه صندوق الانتخابات، وإتاحة الفرصة لرئيس مصر القادم للقيام بالدور المطلوب، مشيرين إلى أنها أربع سنوات فقط يتم خلالها تقييم أداء الرئيس ومن ثم تغييره، فالانتخابات قادمة فى حال خيب الرئيس القادم الظنون والآمال المعقودة عليه.
وطالبوا الرئيس الجديد بتوحيد المصريين خلفه، وانتشال مصر مما وصلت إليه من تدهور على جميع الأصعدة، وإعادة الأمن للمواطن والاهتمام بأموره الحياتية، والابتعاد عن الخلافات التى تفرق ولا تجمع.