“كن نباتياً ولو ليوم واحد” شعار يرفعه خبراء الصحة في دراسة صادرة عن جامعة “أكسفورد”، تلاحظ أن مؤشّر كتلة الجسم تكون مرتفعة عند غير النباتيين مقارنة بالنباتيين،
سواء من النساء والرجال من الأعمار كافة.
وتفيد دراسة ثانية نشرت في وسائل اعلام بريطانية، بعد بحث الرابط بين تناول اللحوم والإصابة بالسمنة، أن مؤشّر كتلة الجسم يسجّل أعلى مستوى له لدى متناولي اللحوم، وأقل مستوى له عند النباتيين بشكل مطلق، نتيجة مجموعة من الاختلافات في محتوى المغذيات الدقيقة كالفيتامينات والمعادن.
الاختصاصية في التغذية العلاجية بـ “المركز الطبي الدولي” سمية سليمان تطلعك على أهمّ مزايا الحمية النباتية على الصحة والوزن.
ثمّة فوائد صحية عدة تنتج من اتّباع حمية نباتية ولو ليوم واحد في الأسبوع، شريطة التخفيف من استهلاك اللحوم (البروتين الحيواني) في الوجبات الرئيسة لأيام الأسبوع الباقية، أبرزها:
- ترتكز هذه الحمية على مجموعة من الخضراوات الغنية بنسبة عالية من مضادات الأكسدة، والتي تساعد الجسم في التخلّص من السموم وطرد الشوادر الحرة الناتجة من عمليات التمثيل الغذائي، وتشمل الخضراوات الورقية التي تحتوي على فيتامين “سي” C البقدونس والسبانخ، أما تلك التي تعزّز المناعة وتقاوم الإصابة بالسرطان فتضمّ: البندورة، والبروكولي، والبصل، والثوم.
- تعدّ الفاكهة مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن الهامة التي تقوّي جهاز المناعة، وترفع معدّل الأيض في الجسم، فالفاكهة الحمضية (الليمون الهندي (غريب فروت) والبرتقال والليمون الحامض) مصدر رئيس للفيتامين “سي” C، فيما يسجّل كلّ من: الجزر، والمشمش، والتوت، والكرز، والفراولة غنى بمادة “البيتاكاروتين”، والفيتامين “اي” A الذي ينصح به الأطباء لتعزيز المناعة والحفاظ على صحة البدن من الأمراض، وتأخير علامات الشيخوخة.
ومن جهة أخرى، تحتوي الفاكهة على نسبة عالية من الألياف التي تعزّز الشبع، ما يحافظ على الوزن ويخفض مؤشّر كتلة الجسم.
- تبيّن دراسات عدة صادرة عن “منظمة الصحة العالمية” فوائد مضادات الأكسدة المتوفّرة بكثرة في الخضر والفاكهة في الوقاية من عدد من الأمراض، أبرزها:
أمراض الأوعية الدموية:
تشير بحوث إلى أن لفيتاميني “سي” C و”إي” E أثراً كبيراً في الحدّ من أمراض القلب، من خلال تخفيف معدّل “الكوليسترول” في الشرايين.
السرطان:
توضح دراسات أن لمادتي “الكلورفيل” المتوافرة في الخضراوات الورقية (الجرجير، والملوخية، والسبانخ)، و”البيتاكاروتين” في الفراولة، والطماطم، والجزر أثراً واقياً ضد أنواع عدة من السرطانات (المثانة، والرحم، والرئة، والقولون).
وتوضح دراسة صادرة مؤخراً عن “المركز الأميركي للوقاية والتحكّم في الأمراض”، في هذا الإطار، أن النباتيين يتمتعون بحصانة ضد سرطان القولون لاستهلاكهم السكريات المركبة الموجودة في الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة، ما يحافظ على بيئة معوية سليمة.
ضعف المناعة:
يوضح الباحثون أن مضادات الأكسدة تساعد في تعزيز جهاز المناعة، من خلال القضاء على المكوّنات الضارة في الدم الناتجة عن مخلّفات عملية أيض الطعام في الجسم.
سوء توزيع الأكسجين:
تظهر الدراسات في “المركز الأميركي للطب الرياضي” أن فيتامين “إي”E يساعد في تقليل التهاب العضل والتقرّح الناتج عن سوء توزيع الأكسجين بعد كل نشاط رياضي عنيف.