يعد عقار "الدكسوروبسين" من العقاقير الهامة و الفعالة لأنواع عديدة من السرطان، لكن الأضرار البالغة التى يسببها للقلب من آثاره الجانبية تجعل استخدامه من جانب الأطباء محدوداً.
وقد أجريت دراسة حديثة في المركز القومي للبحوث لتحديد مدى قدرة مستخلصات الكركم المائية والمستخلصات الكحولية على حماية القلب من أضرار عقار "الدكسوروبسين" وكذلك معرفة المركبات المسئولة عن حماية القلب وفصلها فى صورة نقية وتم تعريفها بالطرق الكيميائية والفيزيائية.
وأجرى الدراسة الدكتور منال شبانة أستاذ مساعد بقسم كيمياء وتصنيف النباتات، والدكتورة إيمان مصطفى أستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة و الدكتورة أمل سيد والدكتورة عبير أمين، وذلك بالتعاون مع الدكتورة هناء حمدي الأستاذ بقسم الهرمونات.
وتم خلال الدراسة فصل المركبات عديدة الفينولات من المستخلصات وتعريفها كيميائياً، ثم تم حقن الفئران بواسطة "الدكسوروبسين" ثم أعطيت الفئران المستخلصات التي أظهرت حماية للقلب من التلف الذي أحدثه عقار "الدكسوروبسين".
وأشارت الدكتورة منال شبانة إلى أن تناول مستخلصات الكركم مع "الدكسوروبسين" يكون استراتيجية هامة لحماية القلب من الأضرار العديدة لهذا العقار عن طريق تقليل الشوارد الحرة وتعديل إنزيمات القلب قرب المعدلات الطبيعية وتقليل الموت المبرمج لخلايا القلب.
ويقترح البحث إجراء دراسة على المصابين بالسرطان أثناء تلقيهم العلاج الكيميائي المحتوي على "دكسوروبسين" بإعطائهم أغذية متكاملة وتحتوي على نبات الكركم ودراسة مدى تأثيره على استجابة المرضى للعلاج.
والكركم نوع من التوابل يعطي نكهة حريفة للطعام ويضفي عليه اللون الأصفر يستخدم منذ قرون في القارة الهندية لعلاج بعض الحالات المرضية للجهاز الهضمي، وكانت دراسات سابقة اقترحت استخدام التوابل كمضاد للالتهابات وللأكسدة.