جانب من الندوة
كتبت شاهندة عبد الرحيم
قال الناشط القبطى الدكتور مدحت بشاى، إن التعامل فى مصر مع الأقباط يتمثل فى الكنيسة وقداسة البابا، مضيفا أن الأقباط حاولوا تجاوز هذا الشكل فى الفترة الأخيرة.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس الأحد بمقر حزب التحرير والذى يرأسه الدكتور أحمد النفيس بعنوان "مستقبل الكنيسة المصرية بعد البابا شنودة".
وأكد "بشاى" على ضرورة تمثيل الأقباط للكنيسة من خلال الأماكن التى يعملون بها وليس من داخل الكنيسة نفسها، وأشار إلى أنهم كأقباط استبشروا خيرا عندما خرج شباب الأقباط فى حادث ماسبيرو للتظاهر خارج حيز الكنيسة، ليتركوا بصمتهم على أرض الوطن وليس على أرض الكنيسة.
وأوضح الدكتور رامى عطا الله الأستاذ فى علم المواطنة، أن مستقبل الكنيسة المصرية جزء من مستقبل الوطن ككل، موضحا أن مصر تكتب دستورها الجديد، متمنيا أن يكون شعار الدستور القانون أولا.
وعن البطاركة المطروحين على الساحة لتقلد منصب البابا شنوده الثالث قال الكاتب الصحفى روبير الفارس، إن الكنيسة المصرية قديمة وسبق لها أن مرت بكل العصور العصيبة وأضاف أنه على البابا القادم أن يكتفى بالجانب الروحانى ويترك الأقباط يمارسون العمل السياسى خارج الكنيسة وينتشرون فى الأحزاب بكافة اتجاهاتها حتى يعبروا عن الأقباط فى مصر سياسيا ،وأشار إلى أنه غير قلق بشأن البابا القادم، مبررا ذلك بأن الكنيسة المصرية لها مواقفها الواضحة التى لا يمكن لأحد أن يزايد عليها واستند بذلك إلى قرار البابا شنوده الثالث عندما منع زيارة مسيحى مصر إلى القدس الشريف إلا عندما يسمح لمسلمى العرب بذلك قائلا "مش هيجى حد يسمح لينا بكده".
واستطرد الفارس فى حديثه بشأن الكنيسة قائلا، الكنيسة المصرية تسمح بالتعدد وغير مقتصرة على فكر معين فالآباء لهم مدارس مختلفة مما نتج عنه بدوره إثراء وثقل ثقافى.
وبشأن المخاوف التى تتردد عن قدوم بابا جديد ذو مرجعية متعصبة قال الدكتور رامى عط الله، إن مرونة العمل من خلال الكرسى الباباوى تعمل على تغيير أيديولوجية الفكر حتى وإن كان متعصبا.
وفى إطار سيطرة الإخوان المسلمين على مجلس الشعب والشورى ودفعهم بمرشح كالمهندس خيرت الشاطر أكد الكاتب الصحفى روبير الفارس أن هناك حالة خوف شديد تسيطر على الأقباط، قائلا: "90% من الأقباط عايزين يهاجروا"، مبررا ذلك بما صدر عن عضو مجلس الشعب السلفى عادل العزيزى بشأن تطبيق حد الحرابة، أو ما يتداوله المرشحون الإسلاميون فى برامجهم من تطبيق الشريعة الإسلامية قائلا: افتراضا أن مراتى مش محجبة دلوقتى نعمل إيه"، وأخيرا الاستعراض الضخم والجيوش الهائلة التى ظهرت فى حملة المرشح للرئاسة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قائلا "لازم نخاف".
وأضاف الدكتور رامى عطالله أنه ضد تسييس الدين أو تدين السياسة مؤكدا أن المؤسسات الدينية فى مصر سواء مسجد أو كنيسة عليها أن تتبنى الدور الوطنى الاجتماعى والخدمى وتبتعد عن السياسة.