كتبت شاهندة عبد الرحيم
أكد مجدى شنودة، المحامى بالنقض وممثل الكنيسة الأرثوذكسية فى لجنة صياغة الدستور لـ"اليوم السابع" أن سبب انسحاب الكنيسة من لجنة تأسيسية الدستور يعود إلى إحساس المجلس الملى بأننا سنتحول داخل اللجنة إلى مجرد "بصمجية" نبصم على مواد دستورية دون أن نشارك فى صناعتها أو نوافق عليها.
وقال شنودة إن قرار المجلس الملى بالانسحاب من اللجنة جاء متأخرا، موضحا أن الكنيسة كانت مترددة فى البداية حتى لا تتهم بأنها سبب وراء انهيار اللجنة، وأكد أن التردد ظل سيد الموقف حتى انسحاب ممثل الأزهر الشريف، وتوالى انسحاب الليبراليين والاشتراكيين، الأمر الذى شجعنا لإعلان قرار الانسحاب.
وتساءل ممثل الكنيسة المصرية: كيف سيكون الموقف عندما تطرح الأغلبية الإسلامية فى لجنة الدستور التصويت على أن تكون أحكام الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع، ماذا سيكون موقفنا فى هذه الحالة؟!.
وشدد شنودة على أن تشكيل اللجنة غير المتوازن أفقدها قيمتها، منتقدا عدم احتواء اللجنة على فقهاء دستوريين أمثال الدكتور محمد نور فرحات والمستشارة تهانى الجبالى فى لجنة المفترض أنها تصنع دستور مصر.
وأضاف: كيف تستعين دول مثل تركيا وليبيا وتونس بفقهاء دستور مصريين فى كتابة دساتيرها، بينما تستغنى عنهم بلدهم.
وحول طريقة اختياره كممثل للكنيسة أكد شنودة أن المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث قد اختاره شخصيا ليمثل الكنيسة قبل تنيحه.